اليوم: نورهان محمود

انخفضت الأسهم الأمريكية في ساعات التداول الأخيرة مع تعامل المستثمرين بحذر عشية تقرير التضخم الاستهلاكي الذي يحظى بمتابعة وثيقة والذي ينظر إليه على أنه مفتاح لمسار أسعار الفائدة وأمر استرشادي لتحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وفق ما أوردت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.

تراجع مؤشرات الأسهم

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3% ليغلق عند 6,034.91 نقطة بينما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.25% إلى 19687.24 نقطة وسجل كلا المؤشرين خسائر متتالية.
كذلك انخفض مؤشر داو جونز لليوم الرابع على التوالي بمقدار 154.10 نقطة أو 0.35% ليصل إلى 44247.83 نقطة وذلك بعد أن بدأت المؤشرات الثلاثة الأسبوع بخسائر صغيرة .

سهم أوراكل.. أكبر الخاسرين

هبطت أسهم شركة " أوراكل" للبرمجيات وقواعد البيانات بنسبة 6.7% بعد أن نشرت الشركة نتائج الربع الثاني من السنة المالية والتي جاءت أقل من تقديرات وول ستريت بينما قفز السهم بنحو 68% هذا العام.
وقال سام ستوفال كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة "سي إف آر إيه ريسيرش" :" من الملاحظ أن السوق يضيق منذ الأسبوع الماضي في وقت ينتظر فيه المستثمرون معرفة ما إذا كان هذا مجرد ضعف موسمي تقليدي في منتصف ديسمبر أم أكثر من ذلك، لكن السوق يتوقع اتساع المشاركة مرة أخرى حيث يمر السوق بارتفاع في نهاية العام".

أداء جيد لأسهم "ألفابت"

كان سهم شركة " ألفابت" من بين الأسهم الرابحة خلال الجلسة حيث ارتفع بنسبة 5.6% وذلك على خلفية تحقيق "جوجل" لاختراق كبير في مجال الحوسبة البالغة الدقة من خلال الكشف عن رقاقتها الجديدة وهذا يعني أن مكاسبها منذ بداية العام تجاوزت 32%.
اقرأ أيضاً: 3 محاذير تثير قلق مستثمري الأسهم الأمريكية مع اقتراب نهاية 2024
يأتي هذا بعد أن انخفضت المتوسطات الرئيسية يوم الاثنين حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بنحو 0.6% متراجعين عن مستويات قياسية حديثة مع انخفاض أسهم "إنفيديا".

انخفاض أسهم "إنفيديا"

وانخفضت أسهم إنفيديا شركة الرقائق العملاقة بأكثر من 2% يوم الثلاثاء مما أدى إلى استمرار الخسائر التي شهدتها في الجلسة السابقة بعد أن قالت جهة تنظيمية صينية إنها تحقق مع الشركة لاحتمال انتهاكها لقانون مكافحة الاحتكار في البلاد.
على النقيض من ذلك، حققت أسهم شركة "ميتا" ارتفاعًا بنسبة 1% يوم الثلاثاء بعدما شهدت أيضًا خسائر يوم الاثنين.

بيانات التضخم

ينتظر المستثمرون الآن تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الذي من المقرر صدوره يوم الأربعاء وقد يؤثر على كيفية تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر.
اقرأ أيضاً: بالأرقام.. تباين أداء الأسهم الأمريكية عند الإغلاق
وسيعمل مؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر كأحدث اختبار لمدى كون ارتفاع التضخم يشكل خطرا على الاقتصاد الأمريكي في الوقت الذي يناقش فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي قراره النهائي بشأن أسعار الفائدة لهذا العام بعد خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس حتى الآن في عام 2024.
ومن المتوقع أن يظهر التقرير معدل تضخم رئيسي بنسبة 2.7%، وهو ارتفاع طفيف عن الزيادة السنوية في الأسعار في أكتوبر والتي بلغت 2.6%، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلك بنسبة 0.3% عن الشهر السابق أيضًا قبل الزيادة الشهرية بنسبة 0.2% التي شهدناها في أكتوبر.