بيان آل يعقوب


الأمان الأسري، عصفورٌ جميل يسكن في أعلى الشجرة مع أسرته الصغيرة، ومع شروق الشمس يخرج هذا العصفور مع زوجته، وأبنائه ليبحثوا عمَّا يميزهم، فالجو الأسري هو نقطة البداية، فعندما يوفر الآباء فرصةً للتفكير الإبداعي سيكون أبناؤهم ناجحين، ومع ذلك فالتميز ليس دائمًا، فبعض الأسر توفر جميع احتياجات الأبناء، ومع ذلك لا يفعلون شيئًا، وأيضًا قد لا توفر الأسر فرصة جيدة، ولكن الإرادة، وتحدي الظروف المعيشية تجعلهم ينجحون، فالأمان الأسري هو ما يبحث عنه الناجحون بلا دعم، ويحاول الآباء، والأمهات زرعه في نفوس أبنائهم.
الأمان المهني، عصفورٌ حاد العينين، وأجنحته متألقة، وعشه يقع في الفرع النصفي لشجرة الأمان، وكل يوم يضيف إليه لمسةً جديدة مما يحضره معه من رحلته اليومية، ويعلم هذا العصفور أبناءه أهمية العمل الدؤوب لكسب الرزق، وترك بصمة إيجابية في مقر العمل، ويثابر هذا العصفور مع زوجته، وبقية أقربائه على العمل لتكون أعشاشهم التي يبقى فيها أبناؤهم مع الكبار من أهلهم أقوى، فعندما تكون بيئة العمل آمنة؛ فسيدخلها الابتكار مع الأثر الإيجابي للموظفين، وإنتاجية العمل ستكون في أرقى مستوى.
الأمان الاقتصادي، عصفورٌ يحب النظر للأمام مع مراعاة قدرته، ويجتمع مع الأمان الأسري، والمهني لمناقشة حماية شجرة الأمان من أفعى الفساد، ويخرج هذا العصفور كل فترة ليرى عمل بقية العصافير، ويبقى معه صغار العصافير؛ فهو معلمهم الذي يضعهم على الخطوة التالية، وفي أحد الأيام خرج الأمان الاقتصادي من عشه، وبقيت صغار العصافير، تنتظره، وكانت أفعى الفساد تتجه نحوهم، فاجتمعوا سويًا على الشجرة، وزقزقوا بأعلى أصواتهم مما أزعج الافعى التي سارعت حركتها.
عاد الأمان الاقتصادي مع الأمان الأسري، والمهني للشجرة، وضربوا الأفعى بمناقيرهم الحادة، وبمساعدة صغارهم غادرت الأفعى الشجرة تجر ذيل الخيبة وسط فرحة العصافير.
‪@bayian03‬