عبدالرحمن المرشد


أكلاتنا الشعبية جزء من ثقافتنا وتراثنا الذي يجب أن نحافظ عليه ونعزز من تواجده في كل موقع ومكان وبالذات تلك الأماكن التي يرتادها السياح بكثرة مثل الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية، لا أخفيكم من استغرابي لوجود بعض أنواع المأكولات والحلويات لدول مجاورة في قائمة الطعام لتلك المواقع، بينما يتم تجاهل أكلاتنا المحلية برغم أن أغلب الزائرين والساكنين من أهل البلد.
عندما نقول أن الاطعمة تعني ثقافة معينة لبلد ما، فإن هذا الكلام لا يخالف الواقع والدليل على ذلك وجود الكثير من الحلويات والمأكولات التي يرتبط اسمها بدول معينة مما يعني ترويج ثقافة ذلك البلد والدعاية له بطريقه غير مباشرة، بالطبع لا أقول حذف تلك الأنواع ولكن يتم إضاف أطباقنا المحلية لقائمة الأطعمة حتى تصبح في ذاكرة السياح والزائرين لبلادنا.
عندما نسافر خارج الوطن نسمع ونشاهد الأكل الهندي والأمريكي والياباني والصيني وغيرها مما يشير إلى انتشار تلك الأنواع من المأكولات، وبالتالي فإن ثقافة ذلك البلد حاضرة في أذهان السائحين والزائرين، دعونا نتخيل انتشار الأكل السعودي في الكثير من دول العالم ويتم طلبه بشكل كبير لتصبح ثقافتنا وتراثنا يتحدث عنها الجميع، والجميل في هذا الأمر أن تلك المأكولات ترتبط باسم الدولة بحيث يذكر نوع الاكل وبعدها اسم الدولة، ولذلك فإن الترويج لثقافتنا وتراثنا في هذا الجانب يبدأ من الداخل وبالذات أن الفرصة مواتيه لدينا حالياً، حيث يزورنا ملايين السائحين خلاف المتعاقدين والزائرين الذين بالتأكيد عندما تسنح لهم فرصة تجربة أطباقنا فإنهم سيشعرون بمذاق مختلف ونكهات مميزه لن ينسوها.
الثقافة الغذائية قوة ناعمة ودعاية مهمة لأي بلد، في أذهاننا جميعاً، نريد انتشار الأكلات السعودية مثل :القرصان والجريش والعريكه والسمك المقلي والهريس والمهلبية وغيرها لتصبح علامه غذائية مطلوبة عالمياً.
@almarshad_1