د. شلاش الضبعان يكتب:


للعلم والإحاطة هناك فقراء بجانب بيتك وفي أحياء من مدينتك يعانون هذه الأيام، هم وأبناؤهم من البرد وهم بحاجة – كما أنت بحاجة أشد- لوقفتك معهم!
عندما أرى حرصنا ومتابعتنا هذه الأيام لأولادنا من ناحية توفر الملابس التي نكدس بعضها على بعض عاماً بعد عام، ومتابعة الآت التدفئة في البيت، وخروج الأولاد ودخولهم، أتساءل: ما هي حال الأيتام والفقراء والمحتاجين الذين يتواجدون في مدننا وقرانا؟
من يتلمس حوائجهم؟!
من ينظر في أحوال ثياب أطفالهم؟!
من يتفقد ما تحويه بيوتهم وهل فيها ما يساعدهم في مواجهة انخفاض درجات الحرارة الذي نحن في بداياته؟!
أتمنى ألا ننتظر وتنتظر جمعيات البر الخيرية حتى يأتيها من يملك القدرة على القدوم لها ويغيب غير القادر والمتعفف بل تبادر هي للبحث عن الفقراء الذين يعانون في نطاق مسؤوليتها وهم في ذمة رجالها، ومن ذلك تشكيل فرق تطوعية حسب الأحياء والقرى تكون مهمتها متابعة أحوال سكان الحي أو القرية وتقديم الأسماء للجمعيات للقيام بمساعدتهم عاجلاً، كما أتمنى من الجمعيات تكثيف التواصل مع رجال الأعمال والمؤسسات الداعمة والسعي لخدمة حتى من لا تنطبق عليهم شروطها تماماً بأن تكون قناة اتصال بينهم وبين فاعلي الخير، وما أكثرهم في وطن الخير والعطاء!
كما أتمنى من أئمة المساجد والعمد وكبار العائلات وعقلائها تفعيل دورهم، وذلك بالقيام بمتابعة أحوال من حولهم وهو أمر يسير لمن ملك الإرادة والرغبة في إبراء ذمته وتفعيل دوره الرسالي!
كما أتمنى من فاعلي الخير والمؤسسات الداعمة أن تكون الأولوية الفترة القادمة لدعم المتضررين من البرد أكثر من غيرهم، وذلك من خلال تركيز الدعم على جمعيات البر الخيرية في المناطق المعروفة ببرودتها طوال الشتاء.
مهما كان حجم الاحتياج نستطيع تغطيته بحول الله، فنحن نملك المال والرجال وما نحتاجه فقط هو التذكير دوماً بضرورة احتساب الأجر في خدمة الفقراء والأيتام، وترتيب الأولويات، وعدم انتظار الفقير حتى يأتينا!
وحتى ذلك الحين لا تنسى جارك، فلو قام كل منا باحتياجات جاره التي لا تكلف الكثير لم يبق لدينا محتاج!
@shlash2020