فيصل الظفيري


أسدل الستار بالأيام الماضية في مدينة الجبيل الصناعية على المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم، والذي عقد تحت شعار «مدن التعلم في طليعة العمل المناخي» بنجاح كبير - بحمد الله وفضله -، حيث كان من أكبر التجمعات الثقافية والتعليمية التي استضافتها المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ورعاه، وافتتحه سمو أمير المنطقة الشرقية بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية، وقد ركز المؤتمر على تعزيز دور المدن في مواجهة التحديات البيئية من خلال التعلم والتنمية المستدامة.
وسعى إلى تعزيز الوعي البيئي لبناء مجتمعات مستدامة، ودعم مدن التعلم في تطوير مبادرات محلية تعزز الاستدامة البيئية والاقتصادية، وقد كان فرصة جميلة لتبادل الخبرات ومعرفة أفضل الممارسات والابتكارات في مواجهة تحديات المناخ، واكتساب مهارات ومعارف جديدة تتعلق بالاستدامة البيئية، وشجع التعاون الدولي لتعزيز الشراكات بين المدن والحكومات والمؤسسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحظي المؤتمر بحضور كثيف من أعضاء منظمة اليونسكو العالمية من مختلف دول العالم. لقد أبدعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع كعادتها في استضافة فعاليات هذا المؤتمر، ومزجته بعدة فعاليات ثقافية وترفيهية وسياحية أضافت لجمال مدينة الجبيل الصناعية رونقا خاصا، حيث افتتحت عدة فعاليات مصاحبة، أضافت بُعدًا ثقافيًا وسياحيًا جعل التجربة أكثر تفاعلا وجمالًا، فالأنشطة الثقافية والفنية التي نفذت شملت عروضًا تعكس تراث المملكة وثقافتها الغنية، مما أتاح للحضور تجربة متكاملة تجمع بين التعلم والترفيه، والمؤتمر شهد حضورًا كثيفا من 356 مدينة من 79 دولة يمثلون أعضاء شبكة اليونسكو العالمية تعرفوا على معالم مدينة الجبيل الصناعية وطبيعتها، مما أضاف لمسة سياحية أثرت الفعاليات الرسمية للمؤتمر، وهذا المزج بين الجانب الرسمي والترفيهي أضفى رونقًا خاصًا على مدينة الجبيل الصناعية، عزز من مكانتها كمدينة نموذجية للتعلم والتنمية المستدامة، كما نبارك لمدينة ينبع الصناعية انضمامها للمدن الحاصلة على جائزة مدن التعلم ضمن 14مدينة أعلنتها منظمة اليونسكو في هذا المؤتمر، وهو تتويج يعكس بلا شك جهود الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تعزيز التعلم مدى الحياة في مدنها.
إن نجاح هذا المؤتمر في استضافة هذا العدد الكبير من مختلف دول العالم هو تأكيد للجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة في الهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث أظهرت قدرتها على قيادة وتنظيم فرق العمل المتنوعة وتحقيق النجاح في مثل هذه الفعاليات الكبرى بفعالية عالية، ومن جديد أثبتت الجبيل الصناعية جاهزيتها لاستضافة المؤتمرات العالمية، بفضل بنيتها التحتية الحديثة ومرافقها المتطورة وقيادتها الواعية، مما يجعلها مهيأة لاستضافة المؤتمرات الصناعية والتعليمية الكبرى، في ظل وجود شركات عالمية ودعم لوجستي مميز من الهيئة الملكية بالجبيل، مما يولد تكاملا مميزا يحقق النجاح المستهدف.
@dhfeeri‬