د. فيصل العزام


الضغوط الحياتية رفيقاً عادياً في ظروف الحياة العامة والعصرية، والعمل يتطلب التكيف والتغلب عليها والمحافظة على الإنتاجية خلال أوقات المختلفة، وهنا يأتى دور المرونة العاطفية للتكيف فهى ليست سمة ثابتة وإنما مهارة يمكن تطويرها وتعزيزها مع مرور الوقت وتشمل التعرف على العواطف وإدارتها بشكل فعال.
المرونة العاطفية مهارة حياتية لاستعادة الإنسان حالته النفسية الطبيعية بعد مواجهة الضغوط أو الأزمات ومن مقالي هذا نحث الجميع إلى كيفية تطوير المرونة العاطفية لأهميتها في الحياة وذلك بأن نتقبل المشاعر السلبية التي تمر بها في حياتنا بدلا من إنكارها أو المعرفة التامة لأحزاننا وهذه هي الخطوة الأولى من مراحل المرونة العاطفية ولكى نتمتع بمرونة عاطفية يتطلب ذلك حب الذات واستحالة أن تسمح للمشاعر السلبية بالسيطرة عليك ويجب كذلك أن تتمرن عندما تمر بحالة من التوتر أو الغضب كيف تساعدك على التكييف مع هذه الضغوطات وأن يسعى الإنسان إلى تحديد أهداف حقيقية وواقعية وتوجيه الجهود والإمكانات لهذه الأهداف مما يعزز لدى الفرد التحكم والثقة ووجود أصدقاء أوفياء ومخلصين وكذلك الأسرة والعائلة لتقديم الدعم العاطفي هو أمر غاية في الأهمية لتخفيف الضغوط النفسية كذلك التعلم من تجارب الاخرين.
وهنا يأتي دور المرونة العاطفية عندما تتعرض لمواقف تعرقل أو تكون حاجز أمامك لاستكمال برنامجك اليومي أو مواقف محرجة تؤثر سلبا على مشاعرك يأتي دور المرونة العاطفية التي تساعدك في العودة إلى حالتك الطبيعية ونشاطك اليومي ولا تسمح لهذه المواقف بتدمير يومك أو تتعامل مع الناس بعصبية وهنا تظهر مهارة المرونة العاطفية والقدرة مع التعامل مع الناس بصورة طبيعية وإذا سمح لى القراء الكرام أن أسرد لكم ما حدث لى أنا شخصياً وكيف تعاملت مع الموقف، في الأيام القليلة الماضية كان عندي اجتماع مهما للغاية وكالمعتاد والكشخة وركبت سيارتي متجهاً لموقع الاجتماع ومررت بإحدى الكوفيات التي على الطرق لأخذ قهوة وبعد مرور وقت وقبل الوصول وإلا تنكب القهوة بكامل الكوب على ثوبي وهنا يأتي دور المرونة العاطفية لهذا الموقف، فكرت بهدوء وقلت - ما شاء الله كان - ففكرت بالرجوع لتغيير الثوب ولكن سوف احتاج إلى وقت لا يكفى للرجوع إلى الاجتماع في الوقت المحدد وخاصة إلى بعد المسافة فما كان منى إلا الهدوء وأكون طبيعيا وأذهب إلى الاجتماع دون تغيير المزاج وأن أدخل الاجتماع هادئ البال مبتسماً وعلمت الجميع أن القهوة انكبت ماذا أعمل ؟ لذلك يجب أن استخدم مهارة المرونة العاطفية. ولذلك، يعتبر من المهم والضروري اتقان هذه المهارة في حياتنا لأن الجميع يمر بهذه الظروف والمواقف وللتخلص من المشاعر السلبية والتمكين والسيطرة على المشاعر الداخلية.
والسؤال عزيزى القارئ: هل تتماسك وتتحمل أم تفقد أعصابك أو تنهار ؟ عندما تسوء الأمور.
ABUAZZAM888@LIVE.COM