حذيفة القرشي - جدة

يعيش قطاع الأدب والنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية نهضة ثقافية غير مسبوقة، تزامنًا مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية وتنمية القطاعات الإبداعية.

ويمثل هذا القطاع أحد الركائز الأساسية للتعبير الثقافي والمعرفي، ويعكس جهود المملكة في تعزيز التبادل الثقافي ودعم المواهب الأدبية والإبداعية.

7 عوامل


وبين تقرير حديث صادر عن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لقطاع النشر والكتب عن وجود 500 دار نشر في المملكة، وبأن قطاع الأب والنشر والترجمة في المملكة تبلغ حجم الاستثمارات السنوية فيه 4,5 مليار ريال، ونمو سنوي 22% في حجم زوار معارض الكتاب بمختلف مناطق المملكة.

وأكدت الهيئة أن أمام دور النشر الصغيرة والمتوسطة فرص مواتية للنمو في اسواق العالمية خصوصاً العربية محددة 7 عوامل لذلك تتمثل في وجود 25 دولة ناطقة بالعربية، و362 مليون متحدث باللغه العربية، كما أن اللغة العربية في المرتبة الرابعة التي يتحدث بها الاشخاص بالعالم، ويوجد 8 آلاف كتاب صوتي عربي اصدر في 2022.

كما أن نسبة رقمنة الكتب العربية بلغت 10% مع وجود فرص نمو كبيرة، وقلة مستويات قرصنة في الخليج، واطلاق جهاز كيندل باللغة العربية.

تحولات كبرى


وشهد قطاع الأدب السعودي طفرة كبيرة مع ظهور العديد من الكتاب الشباب الذين تناولوا قضايا حديثة تعكس واقع المجتمع وتطلعاته، حيث تعمل المؤسسات الثقافية، مثل هيئة الأدب والنشر والترجمة، على دعم الكتاب والأدباء من خلال تنظيم المسابقات والملتقيات الأدبية وتوفير المنصات للنشر.

كما تم إطلاق جوائز أدبية وطنية ودولية لتحفيز الإبداع، مثل جائزة الرواية السعودية التي ساهمت في تسليط الضوء على أعمال أدبية محلية مميزة، وهناك تطور في بنيته التحتية وتشجيع الاستثمار في دور النشر، واتجهت العديد من دور النشر السعودية إلى التحول الرقمي لتلبية احتياجات القراء من الكتب الإلكترونية والمسموعة.

4,5 مليار قيمة الاستثمار السنوي في قطاع النشر والترجمة بالمملكة - اليوم

نافذة على العالم


فيما أولت المملكة اهتمامًا خاصًا بقطاع الترجمة باعتباره جسرًا لنقل الثقافة والمعرفة بين الشعوب، حيث أطلقت المملكة مبادرات لترجمة الأعمال الأدبية والعلمية من العربية إلى لغات أخرى والعكس، بهدف إبراز الأدب السعودي عالميًا، وتقدم هيئة الأدب والنشر والترجمة دعمًا ماليًا ولوجستيًا لمشروعات الترجمة، مما يساهم في تعزيز التنوع الثقافي.