اليوم: نورهان محمود

واجه الاقتصادالعالمي سلسلة من الإضرابات العمالية الكبرى هذا العام ما أثر على أعمال كثير من الشركات في قطاع الشحن وهو الأمر الذي يقول أن العام المقبل 2025 لن يخلو من الأزمات، في وقت يأبي العام أن ينتهي إلا بإضراب في مستودعات "أمازون" ما يجعل عام 2024 عام الإضرابات بامتياز، وفق ما أوردت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

عام من الإضرابات للشحن العالمي

ومع اقتراب عام الإضرابات 2024 من نهايته يبدو أن العالم أمام عام آخر من الاضطرابات لحركة لشحن العالمي في عام 2025.
وتأتي احتجاجات العمال في أمازون التي نظمها أعضاء نقابة تي ماسترز قبل أسابيع فقط من إضراب محتمل آخر من قبل عمال الموانئ في 36 ميناءً على طول الساحل الشرقي والخليج للولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: السعودية للشحن وهيئة العلا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال النقل والشحن الجوي
حول ذلك قال مايك شورت رئيس قسم الشحن العالمي في شركة "سي إتش روبنسون" :"لم يتباطأ معدل النمو السنوي للإضرابات بل زاد بنسبة 280% بأعلى مما شهدناه في عام 2023 الماضي ولم نتوقعه. نحن نساعد بالفعل شركات الشحن في الاستعداد لإضراب محتمل في الموانئ الأمريكية في يناير 2025".

طوارئ في خدمات الشحن

ذكر شورت إن الصناعات مثل السيارات والأدوية التي تعتمد على نموذج المخزون في الوقت المناسب تحتاج إلى تنفيذ خطط الطوارئ والعمل بموجبها ليس فقط قبل أي إضراب جديد ولكن أيضًا لأي اضطرابات عمالية أخرى تلوح في الأفق في عام 2025.
وقد يحدث أكبر اضطراب محتمل في سوق العمل في منتصف يناير حيث حدد 15 يناير موعدا نهائيا للموانئ الأمريكية والرابطة الدولية لعمال الموانئ للتوصل إلى اتفاق بشأن الأتمتة في موانئ الساحل الشرقي والخليج.
اقرأ أيضاً: إضافة خدمة شحن جديدة إلى ميناء الجبيل التجاري
انهارت المحادثات بين الطرفين مؤخرا مرة أخرى، في حين أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب مؤخرا عن دعمه الكامل لموقف النقابة الداعي إلى عدم استخدام الأتمتة في الموانئ.

تحذير من "ميرسك" للشحن

قالت شركة الشحن العالمية العملاقة "ميرسك" :" مع اقتراب الموعد النهائي للإضراب في 15 يناير يجب على العملاء عمل الاستعدادات اللازمة لنقل الحاويات خارج أماكن التوقف قبل أي اضطرابات وتجنب مشكلة عدم القدرة على الوصول إلى حاويات البضائع الخاصة في حالة إغلاق الموانئ".
عصر ”البجعة السوداء”
في السنوات الأخيرة، اعتاد قطاع الخدمات اللوجستية على أحداث يصفها الإستراتيجيون بـــ”البجعة السوداء” والتي كان أكبرها كوفيد الذي أدى إلى توقف سلسلة التوريد العالمية.
أدت الدروس المستفادة خلال الوباء إلى حلول رقمية جديدة للشركات لتتبع التجارة وحل مشكلة نقص الاتصالات وتبادل البيانات التي ساهمت في الازدحام الهائل في الموانئ.
ستستمر هذه الحلول في لعب دور رئيسي في التعامل مع الاضطرابات التجارية.