لندن - اليوم

مسلم أب: ..'وداعا' لسفن أب !!

أعلنت مجموعة فرنسية عن اطلاقها لمشروب جديد يحمل اسم "مسلم أب" في محاكاة على ما يبدو للمشروب الغازي "سفن آب"، ويأتي اطلاق هذا المشروع الجديد بعد النجاح الكبير الذي حققه مشروب "مكة كولا" والذي اطلق في فرنسا العام الماضي.ويقول اصحاب المشروع ان "مسلم آب" هو مشروع "الجيل الواعي لقضايا العصر ومشكلاته".. وقال بيان للشركة التي اطلقت المشروع إن المشروب يعبر عن جيل " يرى بعقله ويرحم بقلبه(..) الجيل الذي يؤمن بثقافة السلام والمحبة والحوار بين الحضارات والأديان والشعوب".. ويضيف أن جزءا من أرباح المشروع الجديد سيخصص لصالح عدة منظمات ومؤسسات خيرية فرنسية.ويعرف القائمون على المشروع أنفسهم بانهم "شباب فرنسي مسلم من جذور عربية نؤمن باننا جزء لا يتجزأ من وحدة فرنسا مثل إيماننا بالحرية والعدالة والمساواة والأخوة بين أبناء البشر على مختلف ألوانهم وأديانهم وجنسياتهم نعمل لخير الوطن وندافع عن الإنسان مثل دفاعنا عن صفاء الأديان ونزاهتها من شرور التطرف والتزمت". وعن اسباب اطلاق مشروب "مسلم آب" في هذا التوقيت يقول المؤسسون أنه يأتي في هذا الوقت "بينما تستعد آلة الحرب والدمار الأمريكية ومن وراءها أذناب السياسة وأشرار العالم لشن عدوان غاشم على العراق أرضاً وشعباً".ويضيف بيان المؤسسين"ونحن نطلق مشروعنا هذا كتعبير عن الرفض المطلق لهذه الحرب التي لا تستهدف سوى تدمير الكرامة الإنسانية ونهب خيراتها،نطلق مشروعنا مع استمرار وتصميم العدوان الإسرائيلي على تصفية وقتل وتدمير السلام".ومسلم آب مشروب فرنسي أوروبي يطرح بديلا عن المنتجات الأمريكية التي تمول صناعة السلاح الذي يقتل به الأبرياء. ويتوفر المشروب الجديد بعدة احجام وسيتم توزيعه من فرنسا إلى العالم.يشار إلى أن العالم الإسلامي شهد عدة محاولات لايجاد بدائل اسلامية للمنتجات الأمريكية كان اولها مشروب "زمزم كولا" الايراني الذي لقي رواجا واسعا في الاسواق الخليجية. وفي أوروبا اطلق مشروب "مكة كولا" في فرنسا ونجح في تحقيق معدلات توزيع قياسية خلال فترة وجيزة، بينما شهدت بريطانيا اطلاق مشروع "قبلة كولا" الاسلامي.ويعتقد محللون أن القائمون على المشاريع الجديدة يعبرون عن غضب متزايد في اوساط المسلمين من السياسة الأمريكية التي يرونها منحازة ضد المسلمين.ومنذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر من العام 2000 شهد العالم العربي والاسلامي دعوات متزايدة لمقاطعة المنتجات الأمريكية بيد أن عدم توفر البديل في حينه جعل دعوات المقاطعة تنحسر.