صحيفة اليوم

متى يتوقف التلاعب بحقوق الحاج بالداخل؟

عزيزي رئيس التحريراتمنى ان تلاقي مشاركتي هذه الاهتمام من سعادتكم لما فيها من المصلحة العامة.. والله من وراء القصد.جريمة لا تغتفر واستهتار بامن الوطن وجهود الحجاج المادية والمعنوية من قبل مواطنين غير جديرين بالوطنية للاسف.......!!نظرا لتكرار التلاعب بحقوق الحاج من قبل بعض مكاتب حملة الحجيج بالداخل وضياع الوقت والمال لمؤسسات غير مؤهلة لنقل الحجيج المنضمين لها من مواطنين ومقيمين وهذا الحاصل فعلا للاسف الشديد حيث صدم الكثير ممن وضعوا ثقتهم في هذه المكاتب المزعومة كونها ستعمل على خدمتهم من منطلق مبدأ شرف المهنة المناط بهم يقوم هؤلاء المكلفون باخذ اموال كاجرة لتكلفة الحملة وخدمة الحجاج الذين يضعون ثقتهم من بعد الله ببعض المكاتب والمؤسسات التي تزعم مقدرتها على اداء المهام ونقلهم الى المشاعر المقدسة بكل صدق وامانة واقتدار.غير ان الواقع يكشف للحجيج غير ذلك مع اول بادرة نقل لهم وقد حدث ان نقل الكثير ممن وقعوا فرائس لهذه الحملات الموهومة الخادعة كذب نواياهم وتلاعبهم وضياع اموالهم وحقوقهم المعنوية والدينية.وقد نقلت بعض الصحف المحلية صورا اليمة ومخزية لامثال هؤلاء من اصحاب الحملات المؤقتة والتي تظهر فقط في مواسم الحج والعمرة ثم ما اصحاب الحملات المؤقتة ثم ما تلبث ان تختفي مثل غيمة شؤم على الحجيج الضحايا.وقد آلمني بحق واقعة حملة الدمام التي نشرتها الصحف المحلية وما آل اليه الحال المأساوي بالحجيج الملتحقين بالحملات الواهمية وكيف انهم توقفوا افواجا عند مداخل المنطقة للعبور لعدم استكمال وجود تراخيص لهم تجيز دخولهم كحجاج لولا تدارك الوضع المحرج وزوال الحرج وتلاشي الصدمة من قبل رجال الامن بتقديم يد العون لهم وتيسير سبل الدخول والترخيص لهم من قبل الجهات المعنية بالمشكلة كونهم حجاجا ينوون اداء فريضة الحج كغيرهم في يسر وسلام.الى متى سيظل صغار النفوس قليلو الحيلة يتلاعبون بنوايا الناس مستغلين طيبتهم وحاجتهم لمن يمهد لهم طريق الامان بنظام وراحة بال تمشيا مع الانظمة المتاحة لهم كمواطنين او مقيمين بالمملكة لاداء مناسك الحج واتمام فريضتهم مقابل الاموال التي يدفعونها وهي من عرق جبينهم وكدحهم لمن يصنبون انفسهم وكلاء على حقوق الغير وهم غير صادقين ولا امينين اطلاقا.فان كانت الاطماع المادية والطباع غير السوية هي الدافع وراء حيلهم وابتزازاتهم للحجيج فان عين الله تبصر وتتربص بكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الافعال الشنيعة كونها تعد جريمة في حق الناس وسرقة في وضح النهار تتمثل في انتهاز الزحمة وعدم وجود الرقابة المجتهدة والبنود المدروسة من قبل المسئولين بالدولة للمؤسسات القائمة على رعايا الحجاج من مطوفين وحملات تنقل الحجاج من مقر اقامتهم لمكة المكرمة والشعائر المقدسة.واني اتساءل اين اعين الرقابة واللوائح للانظمة من قبل الدوائر الحكومية للمؤسسات التي تنصب نفسها وكيلة على حقوق الناس والحجيج بدون وجه حق لماذا لا يوجد احصاءات وجرد للمكاتب المتناثرة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية بدقة توثق من خلالها اهم البنود والمواثيق معها لكي يلتزموا بواجبهم تجاه خدماتهم وما يتحملونه من مهام كواجب فرضي مشروط عليهم القيام به بامانه مع من يلجأ اليهم من الناس الذين ينوون الحج بكل امانة وذمة بدل سلب الاموال وضياع المجهود وتدهور المعنويات لانفس الحجيج.ولا يمكننا اغفال امر هام ومشكلة بحجم هذه المشكلة المتكررة كل عام وكل موسم حج للاسف الشديد يجب ان لا يمر عليها مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن فهي بحق عار في حق الوطن والمواطن الشريف الذي لا ذنب له سوى قلة الحيلة والاستهتار.لماذا لا يسمح لمن يهم بافتتاح مكتب او حملة للحج ان يكون ممن له اختصاصه وثقافته لا وخبرته العملية وممن يشهد له بالصدق والورع والصلاح وتزكية الجهات الشرعية والفقهية حيث لا يكون هناك مجال لضعاف الانفس بين المؤسسات النزيهة المعروفة باسم خدمة الحجاج بدون وجه حق.اتمنى النظر كغيري ممن يأملون في التطرق لهذه المشكلة المعضلة والتي هي آخذة بالانتشار سنة بعد الاخرى فالضرر قائم لا محالة والشواهد لا حصر لها والضحايا كثيرون من الحجيج المتضررين.. ولا حول ولا قوة الا بالله.@ @ ليالى بنت محمد(الصريحة)