سليمان محمد العيسى
انقضى موسم الحج.. وودعنا عيد الاضحى المبارك.. فماذا اعددنا لأنفسنا؟ هذا سؤال كبير يطرحه كل فرد امام لهاث الحياة.. وركضها الذي لا ينتهي.. نعم.. ماذا اعددنا لأنفسنا؟ اذا كنا عشنا الشحناء مع من نحب ومع من لانحب؟ماذا اعددنا لأنفسنا اذا كنا لانحمل قلوبا صافية نقية.. ونفوسا راضية بما قسم الله لها من نصيب فنحقد على هذا.. ونغتاب ذاك.. ونحسد هذا ونغبط ذاك؟ماذا اعددنا لانفسنا.. ونحن لاندري متى سنودع دنيانا الفانية.. ربما الآن وربما بعد حين يقصر او يطول؟ ماذا اعددنا لأنفسنا.. في زمن اللهاث المر.. قبل ان نلقى وجه الله عز وجل.. فنحاسب على كل خطيئة ونحاسب على كل ظلم.. ونحاسب على كل غش او خداع ونحاسب على كل تقصير في حقوق والدينا وحقوق انفسنا وقد فسدت نياتنا وقد فرطنا في الحقوق وإلواجبات؟نعم.. ماذا اعددنا لانفسنا في زمن نركض فيه.. ولا ندري متى سننتهي فيه ونرحل الى دنيا القرار والخلود؟ياكل الصادقين المتطلعين الى نعيم الخلود.. حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا.. والسعيد الذي يترك دنياه دون ان يرتكب ذنبا متعمدا او تقصيرا واضحا او خطيئة مؤكدة.ياكل الصادقين.. ودعتم عيدكم الاكبر.. ولا تدرون هل ستعودون اليه مرة اخرى.. او لا تعودون.. وما أحرانا ان نسعى الى خير الدارين.