الوطن ـ عمان

ضبط الممارسات الخاطئة في الاتصالات؟

أخطاء تتجاوز أخلاقيات المجتمع والأعراف وتسبب ازعاجا للناسيفرز استخدام وسائل الاتصال ، ممارسات خاطئة تمتد إلى تجاوز أخلاقيات المجتمع ، والقيم الدينية والمثل والأعراف في التعامل بين الأفراد. وهذه الممارسات الخاطئة بدأت تخترق كل الحواجز لتدخل بدون استئذان إلى خصوصيات الناس وتقلق راحتهم ، وتثير ازعاجا لم يعهده مجتمعنا .فالتكنولوجيا الحديثة وفرت العديد من الوسائل التي اسهمت في تقريب البعيد وتقصير المسافات والتواصل بين البشر إلا أن البعض أساء استخدام هذه التكنولوجيا في إيذاء الآخرين وإزعاجهم ، وهو ما يعكس الأساليب الخاطئة في استخدام وسائل الاتصال في غير الحاجة منها والهدف من اقتنائها والاستفادة منها بما يلبي متطلباتنا اليومية .هذه الممارسات الخاطئة أثارت حفيظة العديد من الأسر والعوائل ، التي تنادي بفرض عقوبات على الفئات التي تنتهك حرمات الناس وتؤذي الآخرين بأساليب استفزازية تتجاوز كل الأخلاقيات والأعراف الاجتماعية , فهل هناك من التشريعات ما يحد من هذه الممارسات الخاطئة في مجتمعنا ، لتواكب مثل هذه الخطايا على حياة الناس ، وكيفية ضبطها والحد من انعكاساتها السلبية على حياة الفرد والمجتمع ، بل وكيف ينظر المجتمع إلى مثل هذه الممارسات وأساليب مكافحتها .والى أي مدى يلعب الوعي والتوعية دورا في تلافي تأثيرات هذه الممارسات .فالاتصالات بالارقام المتميزة على سبيل المثال أو بغيرها بدون هدف إلا الإزعاج والاقلال من راحة الآخرين ، هل من اخلاقيات المجتمع ، وقيمه الدينية .وهل تأكد الفرد قبل الاتصال بشخص ما هو شعور ذلك الشخص ، والحالة الحياتية التي عليها .. بل وهل هناك سبب أو معرفة مسبقة لكي يتصل . كل هذه التصرفات غير الإيجابية والممارسات الخاطئة برزت في الآونة الأخيرة حتى تحولت الى ظاهرة مقلقة لراحة الآخرين وهو ما يستدعي التفكير في ايجاد وسائل للحد منها .