جدة

الشؤون الإسلامية تودع ضيوف المليك من الحجاج

ودعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد مجموعة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذين أدوا فريضة الحج هذا العام على نفقته ـ حفظه الله ـ والبالغ عددهم 1400 حاج من 28 دولة من دول العالم.وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المشرف على برنامج الاستضافة الدكتور توفيق عبدالعزيز السديري ان الدفعة الأولى من الضيوف غادروا مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بعد أن أدوا فريضة الحج وزاروا المدينة المنورة واطلعوا على بعض المعالم الأثرية الإسلامية وحملوا بالهدايا القيمة من بلاد الحرمين الشريفين وفي مقدمتها المصحف الشريف المقروء والمسموع الذي أهدي لهم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وبين السديري ان اللجنة المشرفة على الاستضافة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ قدمت للحجاج رعاية متكاملة وعلى أعلى المستويات بدءا من خروج الحاج من منزله حتى عودته مرة أخرى سالما غانما بما كتبه الله له من أداء هذه الفريضة.واضاف ان اللجنة قدمت للحجاج كل احتياجاتهم من حيث الاسكان والإعاشة والتنقلات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة موضحا ان الخدمات التي قدمت تتضمن خدمات فندقية عالمية ورعاية طبية ودروس علمية متواصلة وزيارات للمعالم الأثرية والحضارية.ولفت الى ان اللجنة المشرفة على الاستضافة ضمت نخبة من منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية الذين كان لهم دور كبير وفاعل حيث وصلوا الليل بالنهار لخدمة ضيوف الرحمن ابتغاء مرضاة الله ثم تكون الاستضافة بمستوى يليق بالاسم الذي تحمله.وأفاد ان الإنسان يعجز عن التعبير عن بعض الصور التي رآها بشكل عفوي وغير مصطنع لهؤلاء الأخوة الضيوف وهم يطأون هذه الأرض الطاهرة وعند تنقلهم في المشاعر بالمقدسة وحتى خشوعهم ركعا سجدا في اعظم مسجدين على وجه البسيطة.وبين السديري ان العبرات والدموع اختلطت بالدعوات ولامست شفافية الإيمان شغاف القلب والكل يلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على مكرمته الكريمة لهم.وقد رفع عدد من الحجاج الذين أدوا فريضة الحج قبيل مغادرتهم أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على مكرمته النبيلة.وقالوا: ان خادم الحرمين الشريفين نذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين وتمكين البعض منهم من أداء فريضة الحج كل عام وهو أمر ليس بمستغرب على قائد يهمه أمر المسلمين في شتى بقاع الأرض.فقد أعرب رئيس بمجلس الأئمة في بولندا احمد تومس مسكوفيتش عن تقديره العميق لخادم الحرمين الشريفين واهتمامه ورعايته لضيوف الرحمن عامة والحجاج الذين أدوا فريضة الحج على نفقته الخاصة. وقال ان خادم الحرمين الشريفين كان ولايزال حريصا على مساعدة المسلمين في كل مكان وتمكينهم من أداء هذه الفريضة.ووصف المشروعات التي نفذت في مكة المكرمة والأماكن المقدسة بأنها تفوق الوصف وسهلت للحجاج أداء نسكهم في يسر وسهولة وأمن وأمان. ودعا الله سبحانه وتعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين والقائمين على برنامج الاستضافة خير الجزاء.ونوه امام أهل السنة والجماعة في كوماسي بغانا الحاج ابراهيم بكري توفيق بمكرمة خادم الحرمين الشريفين للحجاج وقال: ان ما وجده الحجاج الغانيون من خدمات هو محل التقدير والثناء.وأفاد ان اللجنة المشرفة على الاستضافة قدمت خدمات على مستوى عال جدا حيث تمكن الحجاج من أداء الفريضة رافعين أكف الضراعة الى الله ان يحفظ هذه البلاد من كل سوء ويوفقها لخدمة الإسلام والمسلمين.وأشاد رئيس أهل السنة والجماعة بجمهورية توغو عبدالجليل لوروا يندو بالجهود الموفقة التي تقوم بها المملكة في خدمة الحجاج.وقال ان المملكة أخذت على عاتقها رعاية ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم وهي تسعى دائما الى تقديم كل ما يخدم الحاج ويسهل عليه أداء الفريضة.وأكد ان التوسعة التاريخية للحرمين الشريفين مكنت الآلاف من المسلمين من زيارة الأماكن المقدسة سواء في أيام الحج او العمرة.ودعا الله سبحانه وتعالى ان يوفق قادة المملكة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين لكل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين.وقال القس مورلو ترنو أنور الذي أسلم مؤخرا وهو من جمهورية غانا: لقد وجدت في الإسلام التسامح والشفافية في التعامل بين الناس من خلال المبادىء التي جاء بها والتي تدعو الى التكافل والتعاون والرحمة.واضاف ان الإسلام دين يدعو الى السلام والأمن وينبذ العنف وهو لا يفرق بين غني وفقير ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى.وامتدح جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في رعاية الحجاج والسهر على راحتهم حتى يؤدوا فريضة الحج في يسر وسهولة. ووصف نائب رئيس برلمان سوكابومي في اندونيسيا عبدالمجيد بدرادن جهود كبيرة هي محل ثناء وتقدير الشعوب الإسلامية.وقال ان مكرمة خادم الحرمين الشريفين في تمكين بعض الحجاج من مختلف أنحاء العالم لأداء فريضة الحج أمر ليس بمستغرب على قائد نذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين والسهر على راحتهم وتوفير كافة متطلباتهم واحتياجاتهم.