لنعد قليلا
لنعد إلى الماضي بين فينة وأخرى.. حري بنا هذا الأمر دون التزام الجمود.هناك فلسفة شعبية تقول (اللي ماله أول... ماله تالي) وهي تستحثنا على الارتباط بالماضي بتفاوت يقع بين الأستقراء ومواكبة المتغيرات دون الخروج عن أطر الأخلاق الأجتماعية التي تحكم (الشعوب المتحضره) حسب تفسيري لها, فهذا الارتباط علاج ناجع لكثير من أزماتنا الأدبية عندما نشعر اننا أصبحنا بدون تجارب !!!! هم تركوا لنا كل شيء ورحلوا ولم يبق أمامنا سوى التنقيب والتفتيش ومن ثم التدوين لكل أدب يشع ببياض الطهارة والنقاء ليرثه من يأتي بعدنا , وهكذا هي الحياة ... دول كما يقال. عندما تتحدث القصيدة عن امرأة لا يعني تجريدها من خدرها المصون, وان وجدت من سمحت للبعض(بوصفها وكأنك تراها) فلن يعدو كونه شذوذا في مجتمع يغلب عليه العفاف , أما من يصفها (خيالا) لا واقعا فقد أخطأ في حق امرأة ما. تشدك قصيدة على قدر من الشفافية والجمال فيكبر قائلها في عينك بغض النظر عن درجة (بريق اسمه) لأنها ترسم أمامك عشقا عذريا لاوجود للشوائب فيه من تتبع (عورات) امرأة , هنا يبز حصاد زرع الفضيلة الذي هو مناخ البيئة المحيطة بهذا الشاعر, فلم يترك لتربية الأرصفة. وعلى النقيض تماما من تململ من ورقة (التوت) الأخيرة في قصائده حتى أنك تخجل من قراءتها حتى وان كنت وحدك !!! والمؤسف حقا وجود أناس لهم رؤوس على هيئة (طبول) من كثرة التطبيل لشعر تفوح منه رائحة النشوة. لنعد للماضي حيث النخوة التي يشكل الترفع عن الأسفاف احدى دعائمها لنعد قليلا ..دعونا نفتش في أشعارهم.. وأوراقهم.كانوا عمالقه ...ولايزال بيننا من يصر على التقزم. الزميلة نجمة الفضة: شكرا لتعقيبك الجميل , فهو شهادة أعتز بها, وأمانة أحاطت بعنقي.@@ مجري أل عياف