صحيفة اليوم

يا عطوان لا نأسف عليك ولكن على ابن الوطن

عزيزي رئيس التحرير قرأت ما نشر من دفاع عن عبدالباري عطوان والردود التي تتالت على ذلك .. ولي هنا مشاركة أود نشرها : بالأمس بعيد اعتدت أن احمل أديم التراب بين يدي.. صغيرة في صحراء واسعة بقرب بيت الشعر والخيمة ! هناك وسط هبايب نجد امتزجت معادن الوفاء والحب والولاء منذ الصغر نحو هذا الوطن الغالي أحببت حبات رمله وحصاه وكبر بيت الشعر بقرب بيت الطين والأسمنت .. وزاد حبي لكل ما هو سعودي .. لم أمل النظر في الأفق .. اجمع شرقه وغربه شماله وجنوبه في دائرة مكتملة تداعب عيوني تحت ضوء القمر .. مضى ما مضى من العمر في أرضك ونقشت أحلامي في سمائك لم اهتم إذا ما تحققت ولم أحاول أن تكتنز جيوبي من ثرواتك فحبك عندي كان زادي ومزادي ! وطأت أقدامي اديمك الطاهر والتحفت بسمائك الصافية .. وارتشفت من عبقك أقله وشربت ماء فكان الوفاء لك مدى العمر كان ذلك مبدئي نحوك ولا اشك أيضا ابداً انه مبدأ شعبك عامة !! إذا يا أغلى وطن لا اعتقد أن الماس النادر ليس مثار إعجاب فقط بل أحيانا هو مطمع للحاقدين تظل أعينهم تحوم حوله تحاول مزج فنون النفاق والخديعة وترسم شرنقتها وسمومها لتفك رموز حماتها وتجهض تميزها !! ليبقى الصحيح دائماً !! ويبقى أبناؤك سدا.. منيعا لمن يدنس ترابك الطاهر ويتطاول على حكامك وشعبك الأبي فالسعودية لنا .. ونحن كلنا للسعودية . لك .. يا .. عطوان لقد وطأت أقدامك ارض هذه البلاد سنوات طويلة صلت وجلت فيها واعتمرت جيوبك من خيرها .. ليالي غالية عرفت الأمان ! بعد الخوف !! احتضنك كعادته هذا الوطن ارض الخير والوفاء لم يرج منك شيئا لنفسه بل أراد لك معنى الاستقرار والأمان وسط أسرتك !! واليوم تشهر سكاكينك تحاول أن تنال منه تجمع الخواء الفكري مع ضياع المبدأ لن نأسف عليك .. فلم تعرف معنى الوطن ولكن نأسف على ابن الوطن !! كيف باع الغالي بالرخيص انك لن تكون بالنسبة لنا سوى نافخ كير فلقد اعتمى قبل غيره !! وستبقى يا عطوان دعائم عبدالعزيز آل سعود دعائم الخير والأساس المتين وستبقى السعودية روح العالم الإسلامي وقلبه النابض حتى قيام الساعة لن ترعبنا أقلامك وسموم قنوات غيرك .. وسوف نسير للإمام نتعلم من غدر الغادرين وكل ما مضى من اجل ما هو آت !! نورة العتيبي