صحيفة اليوم

عمل شاذ .. وجريمة نكراء !!

عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمه الله وبركاته... وبعد : جميعاً نؤمن بأن الخلاف يقع ووجهات النظر تختلف لكنه يجب على الجميع (تحريم أخذ حقك بيدك) والإسلام كفل حق الجميع وحرم الفوضى لأنها تفضي إلى هلاك المجتمع وتقضي على سعادته وتطوره واستمراره والمظلوم أيا كان حقه لن يضيع فيمكن أنه يحصل عليه عن طريق ولاة الأمر أو نوابهم وإن لم يأخذ حقه في الدنيا فلن يضيع عند الله والحق تأخذه يوم القيامة أفضل من أن تأخذه في الدنيا... وهنا يمكننا القول بأن من ضعف إيمانه استحوذ عليه الشيطان وساقه إلى حيث يريد ثم يتخلى عنه ومن ثم يقع الندم بعد فوات الأوان. وليعلم الجميع أن أي جريمة تقع يعقبها من فاعلها الندم. إذاً لماذا ندع للشيطان مدخلاً ومجالاً ينفذ ألينا من خلاله ... يا مجتمعنا المسلم المحافظ هذه الأعمال الشاذة من البعض اين نحن من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) إن هذا السلوك عمل شاذ ومنكر وكبيرة من كبائر الذنوب. وهو القتل غيلة عمدا أيها الجاني أيسرك أن يفعل بك مثل ما فعلت من شخص بينك وبينه خلاف أو مظلمة لا أظنك تقبل ذلك .. فلماذا هذا التسرع والإنسياق خلف هوس النفس ونزغات الشيطان ... أيها الجناة لن تفلتوا من يد العدالة وعد من الله لا يخلفه قال تعالى (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا) الإسراء . وهنا نوجه رسالة إلى الآباء بأن يقوموا بدورهم نحو أبنائهم مهما كانت أعمارهم بتوجيههم الوجهة الصحيحة وعدم تركهم للإنحراف الأخلاقي والفكري الذي بدأنا نحصد نتائجه الشاذه .. أيها الآباء والأمهات أصلوا في ابنائكم الإيثار والتسامح والبعد عن الظلم والعدوان وذكروهم دائما بوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه (احفظ الله يحفظك) وعند الغضب وجهوهم لمقارقة المجلس أو الجلوس أو الوضوء. لأن الغضب من الشيطان والشيطان خلق من نار والماء يطغىء النار. وحذروهم من مخالفة أمر الله قولا وعملا وعليكم بالمتابعة الدائمة وعدم تمكينهم من حمل السلاح خاصة المراهقين أو من طبعهم الغضب حماية لهم وللآخرين وختاما نبتهل إلى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والاحتساب وأن يأجرهم في مصابهم إنه سميع مجيب وأن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وتصرفات المتسرعين أو المنحرفين ... وكلمة أخيرة موجهة لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بأن يتم تكثيف الدروس العلمية والندوات الشرعية طوال العام لأننا لمسنا قبل فترة يوم كانت الدروس والمحاضرات قائمة ومكثفة ندرة مثل هذه الأعمال الشاذة والمنكرة ولما قلت هذه المحاضرات والدروس أطلت علينا مثل هذه الجرائم برأسها ولا حول لا قوة إلا بالله العلي العظيم . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته علي بن سليمان الدبيخي بريدة