القاهرة ـ كونا

التعاون الخليجي الايراني فى المجالات الاقتصادية ينمو بما يتناسب مع المكانة المتميزة للطرفين

توقعت دراسة لمركز الخليج للدراسات الاستراتيجية ان تشهد المرحلة المقبلة تطورا اكبر للعلاقات الخليجية الايرانية لتبلغ المستوى الذى يليق بما توافر لها موخرا من مقومات النمو والتطور وبما يتناسب مع المكانة المتميزة للطرفين على الساحتين الاسلامية والدولية.واكدت الدراسة اهمية الاستفادة الخليجية من الموارد المائية الايرانية التى تمتلك من الامكانيات ما يوهلها لان تكون مصدرا للمياه العذبة الى دول مجلس التعاون الخليجى المجاورة خلال انابيب تمر عبر الخليج بين الجانبين وهو ما يتطلب تفعيل العديد من الخطوات المتخذة فى هذا الصدد.واعتبرت الدراسة التى اطلعت وكالة الانباء الكويتية على نسخة منها مشروع نقل المياه العذبة من ايران الى الكويت نموذجا لمشاريع المياه فى الشرق الأوسط.وكان مجلس الوزراء الكويتى وافق موخرا على توصيات بشأن مشروع نقل المياه العذبة من ايران الى الكويت بتكلفة تصل الى مليارى دولار ومن خلال خط أنابيب يصل طوله الى 330 كيلومترا بعد اتمامه لنقل نحو 200 مليون جالون من المياه يوميا.ونوهت الدراسة باهتمام بعض دول الخليج الأخرى بمسألة نقل المياه العذبة من ايران خاصة مع القرب الجغرافى لها من دول المجلس مقارنة بتركيا على سبيل المثال.واشارت الى التوقيع المبدئى بين ايران وقطر والذى تزود بمقتضاه الأولى الثانية بالمياه العذبة بواسطة أنبوب يصل ما بين ضفتى الخليج بتكلفة 13 مليار دولار.وأكدت أن ايران تنظر الى المشاريع المقترحة لنقل المياه الى دول مجلس التعاون من نهر الفاروق على أنها دعم للتعاون الخليجى ومصدر للأموال التى تحتاجها ايران لمواجهة أزمتها الاقتصادية0وقالت الدراسة أن هذه المشاريع تمثل بديلا مهما لمواجهة أزمة المياه فى دول المجلس خاصة التى تواجه عجزا مائيا قدره 15 مليار متر مكعب ويتوقع ارتفاعه الى 31 مليار متر مكعب عام 2025 مما يؤكد أهمية التعاون الخليجى / الايرانى فى هذا الصدد.وأكدت الدراسة حتمية تطوير العلاقات الايرانية / الخليجية وذكرت أن دول مجلس التعاون الخليجى تعد من أكبر الشركاء التجاريين لايران انطلاقا من عوامل التقارب الجغرافى والحضارى بين ضفتى الخليج.وأشارت الى الاستثمارات المشتركة فى مختلف المجالات منها 14 مشروعا استثماريا مشتركا بين المملكة وايران برأسمال اجمالى قيمته 7ر283مليون دولار.كما اشارت الى انشاء مصنع للصلب برأسمال كويتى / ايرانى مشترك بتكلفة 70 مليون دولار بلغت حصة الشركة الايرانية الوطنية للصلب قيمة 49 بالمائة فى حين يمتلك المستثمرون الكويتيون غالبية الحصة الأخرى.وقدرت الدراسة الطاقة الانتاجية للمصنع بنحو 300 ألف طن سنويا مخصصة للاستهلاك المحلى فى الكويت الذى يبلغ 400 ألف طن سنويا.ونوهت الدراسة بالمساعدات المقدمة من الصناديق والمؤسسات الانمائية الخليجية فضلا عن مؤسساتها الاغاثية الى ايران لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين الايرانيين.وذكرت ما قدمته الحكومة الكويتية وجمعية الهلال الأحمر الكويتى من مساعدات لايران للتخفيف عن منكوبى السيول عام 2001 ثم الزلزال الأخير الذى ضرب شمال ايران فى يونيو من العام الماضى.