السوق العربي لتكنولوجيا المعلومات الأكثر جاذبية للاستثمارت الأجنبية
اظهرت دراسة صدرت عن مركز الدراسات العربية التابع لجامعة جورج تاون الاميركية بشان تقييم السوق العربى واحتياجاته من التكنولوجيا المتطورة أن العالم العربى هو السوق الخصب الذى يحتاج لتواجد سريع للشركات الاميركية لنقل التقنية وليس مجرد تواجد هزلى وأن تدفق روءوس الاموال المستثمرة فى مجال نقل التقنية المتطورة بدأ يتجه الى العالم العربى للفوز بأكبر نصيب من السوق الواعد الذى يحتاج خمسة أعوام كامله حتى يصل لحالة اشباع.وأضافت الدراسة أن حجم الاموال المستثمرة فى هذا المجال فى تزايد مستمر من رؤوس الاموال المحلية خاصة وأن العرب يملكون رأس مال خارج أقطارهم العربية يصل حجمه الى 1 تريليون دولار أميركى وأن بعض هذه الاموال أعيدت الى الدول العربية بغرض استثمارها فى مجال تكنولوجيا المعلومات وهو المجال الذى بدأ ينمو بشكل ملحوظ فى السنوات الاخيرة بينما حجم الاستثمارات الاجنبية ضعيف جدا مقارنة بالدول الاخرى.وبلغ حجم الاستثمارات العالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات مليارات الدولارات سنويا فى كل من الولايات المتحدة الاميركية وأوربا وآسيا الا أن حجم الاستثمار فى العالم العربى من هذه الاموال لا يتخطى 3 فى المائة فقط وهى نسبه ضعيفة مقارنة بحجم الاستثمارات العالمية ولهذا أصبح العالم العربى بيئة صالحه للاستثمار الاجنبى.وأشارت الدراسة الى الجهود الحالية من الحكومات العربية لبناء البنية التحتية التكنولوجية التى تستطيع استيعاب نقل التقنية التكنولوجية وهو ما يعطى فرصه حقيقية للشركات الاميركية بالاضافة للتسهيلات التى تمنحها للمستثمرين الاجانب بغرض مساعدتهم فى نقل التكنولوجيا بالاضافة الى القطاع الخاص العربى المؤهل لاستيعاب التكنولوجيا المتطورة وهو ما يعظم من فرص الاستثمار.وتشير الدراسة الى رأى شركة هولمز الامريكية المتخصصة فى البحث عن فرص تجارية فى منطقة شمال أفريقيا والشرق الاوسط والتى تؤيد سرعة نقل الحقيبة التكنولوجية الى العالم العربى من خلال سياسة مخططة تبدأ بالاستغلال الامثل لطلبات السوق العربى مع التركيز على المواهب المحلية العربية خاصة بعد نجاح المبرمجين الامريكيين من أصل عربى فى مجال البرمجيات الاميركية.وترى شركة هولمز أن تكون البداية ببرامج بسيطة فى التقنية تستند الىمدى تقبل الشعوب العربية لهذه البرامج يتبعها نقل للتقنية بشكل متكامل بحيث تكون قادرة بعد ذلك على نقل التطور التكنولوجى المتلاحق الى العالم العربى.كما تفضل أن يكون الاستثمار مشترك بين رجال أعمال عرب والشركات الاميركية خصوصا مع رجوع الاموال العربية الى موطنها الاصلى على أن تنظر الشركات الاميركية الى العالم العربى النظرة الايجابية التى ترى خيارات الشرق الاوسط التجارية وارتباطها بالعالم الخارجى بدلا من النظرة السالبة التى تتبناها بعض الشركات الامريكية والتى تصف الاستثمار فى العالم العربى بالاستثمار المغامر.وتلخص الدراسة رؤيتها بأن حكومات العالم العربى تسير نحو الاصلاحات فى الهياكل الاقتصادية وتنتهج أسلوب الخصخصة وتشجع القطاع الخاص فى دخول مجال التنمية والتطور التكنولوجى كما أن قوانين الاستثمار فى العالم العربى تمنح الاعفاءات الضريبية للمستثمرين وتطبق اللوائح المالية المناسبة وتحمى الملكية الفكرية مما أدى الى أن تكون الدول العربية من البيئات الاستثماريه الناجحة فى مجال التكنولوجيا.