صحيفة اليوم

مــرحبا ألـــف

ان اكتساح الفريق القدساوي للشقيق الاتفاقي في لقاء أقرب إلى الصراع الأزلي.. كان في مجمله الرقمي وكأنه الرد السريع من اللاعبين لكل المراقبين لإثبات أن ما حدث للفريق من سقطة ثقيلة مفاجئة أمام الاتحاد هو مجرد كبوة جواد قادر على معاودة الانطلاق لإكمال المسيرة بثقة وإقتدار.. يعتبر نجاحاً تقديره امتيازا يجير في مقامه الأول للمسئولين في القادسية كون الواقع فيما سبقه من أيام قلائل فرضه أن يأتي حصاداً لحسن التهيئة النفسية المثلى لهذه المواجهة النارية في نزال له نكهته المميزة بين أبناء المنطقة وحساسيته الخاصة التي يغلب عليها طابع العصبية بين اللاعبين والمسئولين في الناديين ومن قبلهم عاصفة الجماهير فضلاً عن أهميته القصوى جداً من حيث مسار الفريقين في المسابقة حيث الطموح القدساوي المنافسة على مربع الذهب في ظل امل الطرف الآخر الهروب من مأزق الخطر والهبوط إلى الدرجة الأولى. @ سألني أحد القدساويين.. لماذا انتقدت في زاويتك خلال الأسبوع الماضي مدرب الفريق أحمد العجلاني؟ فقلت بداية ليس بيني وبين المعني بالسؤال أي أمور خاصة ولكنني أدافع عن حبي الذي ورثته بالإنتماء الذي أظنه يشفع لي في أن أسائله هو أو غيره في عمله وليس في ذاته.. كونه في الحقيقة يظل مدرباً يتقاضى أجراً بحكم الوظيفة فهو اليوم هنا وغداً هناك ولكن لهذا السائل أو من كان يود أن يطرح نفس السؤال أنني سبق أن أشدت به حينما عقد في السابق اجتماع المصارحة بينه وبين اللاعبين وقلت انها خطوة جريئة نأمل في تعزيزها بأن يبقى الباب دوماً مفتوحاً على مصراعيه بينه وبينهم كونهم الأداة التي تحتاج إلى الرعاية والحنان الأخوي وربما الأبوي في كثير من الأحيان وسوف أشيد به هذه المرة أيضاً بسبب خطة اللعب التي لعب بها أمام الاتفاق. @ لمن يحاول أن يقلل من قيمة الفوز القدساوي الكبير بحجة أن الاتفاق لم يظهر بصورته المعهودة خلال اللقاء نقول ان ثلاث ضربات في الرأس متلاحقة من أصل أربع من شأنها أن تقصم ظهر البعير. @ اللاعب ياسر القحطاني لم يقدم المستوى المأمول منه أمام الاتفاق حينما حل بديلاً للاعب المجتهد صالح السرحاني.. ربما كان ذلك عطفاً على إلتهاب اللوزتين التي تعاوده بين الحين والآخر وتجعله في صورة مغايرة أيضاً بين الحين والآخر.. حبذا لو قام ببترهما من جذورهما طالماً كان ضررهما أكبر من نفعهما حتى لا يجد نفسه يوماً خارج تشكيلة المنتخب. ظاهرة حلاقة شعر اللاعبين خلال المباريات دلالة واضحة على عدم قدرة بعض مديري الفرق على فرض السيطرة المقننة.. ربما كان ذلك خوفاً من المواجهة أو الاصطدام مع اللاعب المستعرض بتفاهة حلاقته فآتى التفضيل منهم أن تقع الفشيلة على اللاعب علنية أمام الملأ أجمع. @ أن التصريح الذي أدلى به الرئيس الذهبي على بادغيش عقب اللقاء الذي طالب فيه بتفاعل وجهاء وأعضاء شرف القادسية في دعم الفريق في هذه المرحلة مادياً ومعنوياً خاصة أن لاعبي القادسية لديهم الإصرار الكبير على رفع اسم ناديهم عالياً.. هي دعوى للإلتفاف يفترض أن يسعد بها كل قدساوي اتت في وقتها المناسب.. كانت صلب موضوع زاويتي الأولى في الميدان وقد تمنيت أن يقود الرئيس السابق عبد العزيز الحوطي هذه الحملة لكبر سنه وما يلقاه من تقدير من قبل الجميع.. لكن ربما كانت ظروفه الصحية غير مواتية. @ خاتمة: سعدت كثيراً وأنا أرى وأسمع جماهير القادسية ترقص طرباً تردد فرحة تعلم تعلم هذا القدساوي منه تعلم.. ولكن كانت سعادتي أكبر برؤية أبو جورج وهو يتراقص في المدرجات فرحاً والدموع تتقاطر من عينيه أنها سعادة رجل سقى الجميع حب القادسية.. انه الحب الأصيل الذي لا يصدأ.. إلى اللقاء