خليل الفزيع
من النشاطات التي تحظى باهتمام الجميع النشاطات الخاصة بحماية البيئة لما لعلاقة هذا الأمر المباشر بصحة الإنسان، وهي أغلى ما يملك، وكذلك لعلاقته بوعي المجتمع وضرورة توفير الأجواء الملائمة لأفراده ليعيشوا بمنأى عن المنغصات المختلفة التي تنتج عن التلوث البيئي بصفة عامة. لذلك تعقد الندوات وتقام المؤتمرات وتنشط الهيئات المختصة وغير المختصة في القيام بأعمال حماية البيئة وبث الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية مكافحة التلوث بأشكاله المختلفة،وهذا الوعي هو الركيزة الأساسية لإدراك أهمية المحافظة على البيئة الخالية من التلوث، حتى أصبح الحديث عن البيئة يتردد باستمرار، بين الناس وعبر وسائل الإعلام، وفي تصريحات المسؤولين على مستوى العالم، ولذلك كان هناك اليوم العالمي للبيئة في 5 من يونيو من كل عام وكذلك اليوم العربي للبيئة في 14 من أكتوبر من كل عام إلى جانب الأيام والأسابيع ذات العلاقة المباشرة بالبيئة مثل أسبوع الشجرة واليوم العالمي للمستوطنات البشرية واليوم العالمي للمياه وغيرها من الأيام والأسابيع العربية والعالمية والجهود التي تصب في نهر البيئة الكبير. في هذا الاطار تطلق إدارة العلاقات العامة في أرامكو السعودية ضمن أنشطة برنامج خدمة المجتمع يوماً لنظافة البيئة البرية في منطقة النعيرية بمشاركة طلاب المدارس في النعيرية وموظفي أرامكو السعودية وأفراد عائلاتهم من البنين، ومثل هذه الجهود تؤثر حتما على بث الوعي بأهمية نظافة البيئة، خاصة إذا رافق ذلك جهد توعوي من خلال النشرات المطبوعة أو الأدوات المستخدمة في مثل هذه الفعاليات، وقد ثبتت هذه الحملة شعار ( النظافة من الإيمان) وهو شعار يؤكد حرص الدين الحنيف على حياة الإنسان في بيئة نظيفة، لأن ذلك ضرورة إيمانية إلى جانب أنها ضرورة حياتية. وحبذا لو تبنت شركاتنا الكبرى مثل هذه النشاطات، فذلك من صميم واجبها تجاه المجتمع الذي نعيش في رحابه، والوطن الذي يحتضنها، والإنسان الذي تبنى على يديه كياناتها الكبيرة.