خبايا الذاكرة
مانريد الاشارة إليه ان فن السامري من الفنون الشعبية وتجيده غالبية الفرق الاحسائية لبساطته وما يتميز به من سهولة وعدم تكلف وهذا الفن الوافد إلينا من خارج المنطقة منذ فترة بعيدة استوطن ضمن الفلكلورات الشعبية التي تعرف بها الاحساء واصبحت مصدرا ومعينا يستفيد منه القاصي والداني كالعاشوري والخماري والهيدا والفن الحساوي والفنون البحرية الاخرى.وفن السامري الحساوي له ملامحه الخاصة به من حيث خفة الايقاع وقوة الكلمة المغناة والحركات الراقصة التي تصاحب اداء هذا الفن الجميل الذي يعشقه الكثير. ونجد في حلقات السامري حركات استعراضية مثيرة تشابه الاداء التمثيلي والتشكيل الحركي الجسدي الذي يعتمد على التلقائية والتفاعل المباشر مع قدرة الجمهور على الانسجام والاندماج وكلما تفاعل الجمهور أكثر تقمص الراقص دوره أكثر ويصاحب هذه الرقصات الارتجالية التعبير عن "الزار" الذي يحتوي الراقص ويسكنه وبذلك يؤدي الراقص ما يقوم به من حركة وفق ما يتمناه وما يطلبه من أغنية خاصة أو طلب معين ملموس وبذلك تشيع هذه الحركات التعبيرية جو المتعة والفرجة على المشهد الادائي الذي يؤديه راقص الزار وهناك بعض الفنانين المشهورين في حلقات السامري مازال الكثير يتذكرهم كعبدالعزيز العجاجي الذي يحظى بتقدير خاص لدى رواد السامري والاغنية المتوارثة عنه (عبدالعزيز العجاجي يشرب حصانه بطاسه) وكذلك الخال فارس وميود وناهض وعلي الرجيد وحسن الدوسري وابن ظافر وصالح الابيض وغيرهم من الاسماء اللامعة في تاريخ السامري وبالطبع توجد اسماء اخرى جديدة ولكن لانعرفهم!! لان ما يطرح الان في حلقات السامري يرجع في الاساس الى الفن الاستهلاكي الرخيص الذي يعتمد على السهولة والتسلية والابتذال.