أنقرة ـ وكالات الأنباء

رحيل الدبلوماسيين الأتراك من بغداد وإغلاق الحدود

اتخذت تركيا أمس عددا من الخطوات العملية استعدادا لحرب باتت ترقبها يوما بعد يوم.فقد اعلن وزير الخارجية ان تركيا اجلت دبلوماسييها من سفارتها في بغداد كاجراء احترازي بسبب احتمال وقوع ماوصفه بأعمال غير منضبطة قد تنتج عن قرار الحكومة التركية فتح اراضيها امام القوات الامريكية.وقال الوزير يشار ياكش للصحافيين ان انقرة استدعت دبلوماسييها كي لا تتعرض السفارة لخطر اعمال غير منضبطة.وذكرت وكالة انباء الاناضول التركية في وقت سابق ان السفير التركي في العراق، عثمان باكسوت، وهو آخر دبلوماسي معتمد في البلاد، غادر امس الاربعاء العاصمة العراقية. واشار ياكش الى ان عملية اجلاء الدبلوماسيين بدأت ظهر الثلاثاء.واعلنت الحكومة التركية مساء الاثنين انها ستطلب من البرلمان الموافقة على انتشار 60 الف عسكري امريكي على اراضيها للانطلاق منها في حال شن حرب على العراق. ومن المفترض أن يبت البرلمان في هذه المسألة اليوم الخميس، حسبما أكد رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب اردوغان.كما أغلقت تركيا المعبر الحدودي الرسمي الوحيد بينها وبين العراق، حسبما أفاد تلفزيون إن تي في التركي نقلا عن وزارة الخارجية.وقال أن السلطات التركية طلبت من جميع سائقي السيارات الاتراك الموجودين حاليا في العراق العودة الى تركيا واوقفت نقل السلع والبضائع من تركيا الى العراق وطلبت من المدنيين اخلاء مركز الخابور الحدودي، المعبر الرسمي الوحيد بين البلدين.وأعلن اردوغان أن عدد الجنود الاتراك سيفوق بمرتين عدد الجنود الامريكيين في شمال العراق في حال تقرر شن حرب.وقال لتلفزيون "سي ان ان ـ تورك" التركي ان عدد الجنود الاتراك سيفوق، على حد علمي، عدد الجنود الامريكيين، بمرتين في حال حصول تدخل عسكري اميركي ضد العراق.وردا على سؤال حول ما اذا كانت تركيا ستنشر 40 الف جندي اذا نشرت الولايات المتحدة 20 الف، قال اردوغان نعم. هذا ما اعرفه.وأعلن مسؤول في مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل ان طائرتي استطلاع من طراز اواكس وصلتا امس الى قاعدة قونية العسكرية (وسط تركيا) كما وصلت بطاريات صواريخ باتريوت صباحا. وقال ان طائرتي الاستطلاع وصلتا الى قونية .. اضافة الى بطاريات صواريخ مضادة لصواريخ باتريوت قدمتها هولندا. واشار مسؤول الحلف الذي رفض الكشف عن هويته الى ان الطائرتين انطلقتا من قاعدة حلف الاطلسي في غيلنكيرشن (غرب المانيا). وان عددها يمكن ان يزيد بحسب الحاجة.واعلن ناطق عسكري في المقر العام للقوات الحليفة في اوروبا الذي يتخذ من مونز في بلجيكا مقرا له، الخميس الماضي ان عدد الطائرات سيصل الى اربع على الاقل مع انتهاء المهلة المحددة لوصولها.