قطط بأجنحة.. وأشجار تنزف..!
كثيراً ما نتعرض إلى بعض الأشياء التي لا نصدقها بسبب غرابتها وكونها خارقة للطبيعة. سمير عبد الكريم عضو جمعية الأمور الخارقة حيث يناقش بعض الأمور الغامضة والغريبة التي تتعلق بالأرواح والظواهر الغامضة في السماء وعلى الأرض والأشباح كما يلقي الضوء على بعض الناس أصحاب الرؤى والوصمات الخارقة، وليس هؤلاء الناس ممن يأتون بالمعجزات ولكن يتصادف أن تحدث لهم أشياء خارجة عن نطاق التصور العقلي والإدراكي وهذا بالطبع هبة من الله جل وعلا.وقد جاء هذا الكتاب الذي يتميز بالإثارة والتشويق في اثني عشر فصلاً، تناول المؤلف في كل فصل موضوعاً منفرداً يعطي الكثير من الأمثلة الحية على تلك الموضوعات. ففي الفصل الأول يتناول موضوع المعالجين للأمراض بواسطة استحضار الأرواح ويستعرض الناس الذين ذهبوا إلى مستحضري أرواح أو لأشخاص غير قويمي العقيدة من أجل تلقي العلاج من الأمراض التي تسلم بهم ويدعون بالتالي بأنهم قد حصلوا على فوائد كثيرة وكبيرة من هذا العلاج.وفي الفصل الثاني يتناول موضوع الظواهر الغامضة في السماء وعلى الارض كمشاهدة أحد الأشخاص تساقط الجليد بأحجام كبيرة جداً برغم أن السماء صافية ولا توجد غيوم أو أمطار، أو ظاهرة الفجر المزيف وهي مشاهدات لضوء النهار خلال الليل أو سماع بعض الأصوات المزعجة دون معرفة مصدرها.الفصل الثالث يلقي الضوء على غوامض الطبيعة كسلوك النبات والحيوان الذي لا نستطيع فهمه والكائنات المعقدة التركيب والمتناهية في الصغر بحيث لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة، ومن غوامض الطبيعة ظهور بعض القطط لها جناحان وتستطيع الطيران بهما وكذلك وجود أنواع غريبة من الشجر فهناك شجرة تصدر ضوءاً فسفورياً وهناك شجرة تنضج الماء وهناك شجرة تنفث دخاناً على جزيرة وايت وهناك شجرة تنزف باستمرار وهذه أربع حالات نادرة.ثم انتقل في الفصل الرابع إلى موضوع أكثر إثارة وهو الأشباح بين الحقيقة والخيال. وهكذا جاء هذا الكتاب شيقاً ومثيراً وبه معلومات كثيرة عن الحوادث التي قد لا نراها في واقعنا. وأهم ما يميز هذا الكتاب هو ان مؤلفه كان يحاول أن يعطي مبرراً منطقياً لكل ظاهرة تبدو غريبة وغامضة.