فيصل الفريان ، غازي القحطاني ـ الدمام ـ الرياض

الأمير محمد بن نايف بذل جهودا إنسانية لاستعادة زوجة الشهري وأطفالها

كشفت مصادر موثوقة عن معلومات جديدة حول محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها مساعد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف الخميس الماضي، فقد بدأت القضية منذ عدة أشهر حيث كان الأمير يسعى لأسباب إنسانية إلى عودة زوجة المطلوب سعيد الشهري مع طفليها من زوجين سابقين بعد هروبها إلى اليمن بطريقة غير شرعية ومن دون علم أولياء أمور الأطفال.وأوضحت المصادر أن جهوداً كبيرة ومضنية بذلها الأمير محمد بن نايف بمساعدة وساطات من القبائل في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، ونجحت تلك الجهود في قيام الانتحاري عبدالله عسيري بالاتصال هاتفياً بالأمير يوم الخميس الماضي عند الساعة الرابعة فجراً من داخل المملكة بعد دخوله البلاد عبر نجران، وأراد المنتحر - على زعمه - أن يسمع كلمة الأمان لينقلها إلى زوجة الشهري وبعض أعضاء تنظيم القاعدة الذين أرادوا تسليم أنفسهم، بعد شكاوى من تعرضهم لظروف عيش إنسانية صعبة ولـ «ندمهم» على التحاقهم بالجماعات الإرهابية.وقالت المصادر إن الأمير محمد بن نايف كان قد أجّل سفره من جدة إلى الرياض حتى يلتقي الانتحاري شخصياً ويطمئن على أموره وتقديم المساعدات الضرورية لعودة المرأة مع طفليها. وأشارت تلك المصادر إلى أن تلك المحاولة الإرهابية الفاشلة لاغتيال الأمير لم تكن الأولى حيث سبقتها محاولتان، وكانت الأولى في عام 2004 بتفجير استهدف وزارة الداخلية السعودية حيث وقع الهجوم بالقرب من مكتب الأمير.أما المحاولة الثانية فحدثت في أواخر عام 2008 في إحدى الدول المجاورة، عندما كان الأمير يستقل طائرته الخاصة، وكان هناك مخطط لتفجيرها بهجوم صاروخي قبل أن يتم إحباطه. وبحسب تلك المصادر فإن محاولات الاغتيال الثلاث التي استهدفت الأمير محمد بن نايف جاءت بعد نجاح الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها في برنامج المناصحة، وما حققه من نتائج كبيرة في عودة الكثير من الشباب والقيادات عن أفكارهم المتطرفة والإرهابية، كما جاءت كمحاولة انتقامية من تنظيم القاعدة بعد تسليم محمد العوفي نفسه للسلطات السعودية، وكان ذلك ضربة قاصمة لتنظيم القاعدة.وأكدت مصادر رسمية أن محاولة الاعتداء الفاشلة على مساعد وزير الخارجية السعودي للشؤون الأمنية لم تغير في سياسة المملكة الحكيمة تجاه المطلوبين وأصحاب الفكر الضال، حيث من المتوقع أن يتم فتح 5 مراكز جديدة لبرنامج المناصحة في مختلف أنحاء المملكة.