فيصل الفريان ـ الدمام

تسليم أشلاء الإرهابي المنتحر لذويه قريبا لدفنها بمعرفتهم

اكد مصدر أمني لـ «اليوم» أن أشلاء جثمان الارهابي المنتحر عبدالله عسيري سيتم تسليمها لأسرته قريبا لدفنها بمعرفتهم في حين قال والد المنتحر حسن عسيري إنه لم يستغرب من مكالمة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية لهم للأخذ بخاطر الاسرة، وقال حسن إن سمو الامير كان حريصا على التأكيد في المكالمة إبراز الجهود المبذولة لاستعادة الابن الثاني إبراهيم عسيري وإعادته لطريق الصواب. كما اكد الامير على جهود الدولة في استعادة وفاء الشهري وأبنائها . وقال الاب : هذا ليس بمستغرب من ولاة الامر الذين نكن لهم كل احترام وتقدير ، فهم يعاملوننا كأبنائهم وكل استغرابي كان من جحود ابني ونكرانه لجميل الامير خلال المكالمة التي كشفت زيف هذه الفئة «المغسول أدمغتها» ، وناشد حسن عسيري ابنه الثاني إبراهيم العودة وسرعة تسليم نفسه والرجوع عن هذا الطريق الهالك وأن ينظر كيف انتهت حياة أخيه وان الفرصة مازالت سانحة أمامه.وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في لفتة أبوية حانية غير مستغربة, لفتت الأنظار بادر بالاتصال شخصياً بوالد المغرر به حسن طالع عسيري، وقدم له التعازي بما حل به من مصيبة جراء العمل المشين الذي ارتكبه ابنه في حق دينه ووطنه.وأكد سموه في الاتصال الهاتفي أن الدولة لا تأخذ المواطنين بجريرة ما يرتكبه أبناؤهم وأنها دوماً تفتح أبوابها لكل من لديه رغبة العودة لطريق الحق والصواب، مشيراً سموه إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقضي بالتعامل الحسن والمثالي مع جميع العائدين إلى جادة الصواب. من جهة اخرى اكد عدد من العلماء ومنهم الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي أن الإرهابي المنتحر لا يؤم الصلاة عليه إمام المسجد ولا نائبه, بل يؤم الصلاة عليه أحد عوام المسلمين. وأشار الدكتور النجيمي إلى أن هؤلاء القتلة المجرمين الذين يفجرون أنفسهم ارتكبوا كبائر الذنوب, وانتحروا وأرادوا قتل آخرين, واستهدفوا الأنفس المعصومة, فهم منتحرون. اما فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة «الإسلام اليوم»- فقال إن المدرسة التي تعلَّم فيها الشابُّ الذي انتحر بتفجير نفسِه في مجلس الأمير محمد بن نايف هي مدرسة الشر لم يتعلَّم منها الرشد وإنما تعلَّم منها خسارة الدنيا والآخرة.