الاستقرار سيد الموقف في عقارات الشرقية
ماتزال السوق العقارية في المنطقة الشرقية تواصل اداءها القوي في مختلف الانشطة والمجالات العقارية مع تفاوت مستوى الاداء بينها بحسب الجاذبية التي تمثلها للمتعاملين على مستوى العوائد والارباح التي تحققها لهم.وبالرغم من مرور السوق باجازة عيد الاضحى التي استمرت نحو اسبوعين, وهي فترة عادة ما تشهد انخفاضا في التداولات يكاد يصل الى التوقف التام, الا ان هذه الفترة كانت مناسبة لبعض المستثمرين للتفاوض على اتمم عدد من الصفقات العقارية الهامة التي تستهدف سوق المساهمات التي تعد المحرك الرئيسي لعقارات المنطقة بسبب اجتذابها لمجموعة كبيرة من المستثمرين على اختلاف مستوياتهم من خلال الارباح السريعة والمجزية التي تتحقق لهم, ومع ماتشهده من تطور لاساليب ادارتها من قبل القائمين عليها, وانتهاج غالبيتهم لافكار تطويرية وتسويقية حديثة, وكذلك تنوع اهدافها بين المساهمات السكنية, والاستثمارية, والسياحية, وفلل الدبلوكس, والابراج.وعلى مستوى الاراضي ارتفعت التداولات بعد بدء الفصل الدراسي الثاني بنسبة ملحوظة إثر المزادات العقارية التي تمت قبيل اجازة العيد وأدت الى تحريك سوق الاراضي بشكل جيد, وتصدرت منطقة غرب الدمام قائمة هذه التداولات مع زيادة الطلب على الاراضي السكنية فيها.من جهة اخرى حافظت المباني السكنية والاستثمارية في الدمام والخبر على اسعارها الثابتة منذ فترة طويلة, رغم ارتفاع العرض مقابل الطلب.وتصدرت العمائر السكنية قائمة العروض التي توازن فيها الطلب مع العرض, الا ان المنازل السكنية تشهد حاليا انخفاضا في الطلب عليها بسبب توجه المتعاملون في السوق الى الاراضي والمباني الاستثمارية.ومازالت الايجارات السكنية في الشقق والوحدات المستقلة تحافظ على معدلاتها المرتفعة خاصة في الاحياء الجديدة, بينما تنخفض في بعض الاحياء القديمة, وتشهد الايجارات التجارية ارتفاعا ملحوظا في الشوارع الرئيسية في مدن المنطقة فيما بقيت ايجارات المحلات التجارية داخل الاحياء عند معدلاتها المتوسطة.ومن المتوقع ان تشهد الاسابيع القادمة بعض التطورات الايجابية التي ستساهم في رفع مستوى اداء السوق الى معدلات اعلى من المعدلات الحالية مع استعداد بعض المستثمرين لتحركات قوية في سوق المنطقة.