الوكالات ـ الخرطوم

الاعدام شنقا لاربعة سودانيين ادينوا بقتل دبلوماسي أمريكي

قضت محكمة سودانية باعدام اربعة سودانيين ادانتهم بقتل دبلوماسي امريكي وسائقه في الخرطوم العام الماضي بالاعدام شنقا. وكان الاربعة الذين وصفهم الادعاء وشهود بأنهم »متطرفون دينيون» قد أدينوا بقتل الدبلوماسي جون جرانفيل «33 عاما» الذي كان يعمل لدى الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس رحمة «40 عاما».وقال القاضي سعيد احمد البدري رئيس الدائرة التي حاكمت الشبان الاربعة في محكمة شمال الخرطوم ان "قتل النفس البشرية عمل مؤثم في الشريعة الاسلامية وفي القانون الجنائي السوداني" .وقتل جون غرانفيل وسائقه بالرصاص بينما كانا في سيارتهما في الاول من يناير 2008.والمدانون الاربعة هم محمد مكاوي وعبد الباسط حاج الحسن ومهند عثمان يوسف وعبد الرؤوف ابو زيد محمد حمزة.وقضت المحكمة بالسجن عامين للمتهم الخامس مراد عبد الرحمن عبد الله لقيامه بتوفير السلاح الذي ارتكبت به الجريمة ولم يشارك في تنفيذها.ووفقا للقانون السوداني، فان اسرة القتيل يجب ان تبلغ المحكمة ما اذا كانت تقبل الدية مقابل العفو عن مرتكبي الجريمة او ترفضها.ورفضت اسرة السائق السوداني عبد الرحمن عباس (40 سنة) الدية وطلبت تنفيذ عقوبة الاعدام في القتلة الا انها عادت وقبلت في وقت لاحق الحصول على الدية مقابل العفو عن القتلة.اما والدة الدبلوماسي الاميركي فقد طلبت في رسالة رسمية وجهتها الاحد الى المحكمة تنفيذ عقوبة الاعدام في قتلة ابنها.وقالت في رسالتها "انا جين غرانفيل بصفتي الوريثة الوحيدة لابني جون مايكل غرانفيل انتهز هذه الفرصة لاؤكد لهيئة المحكمة انني لم ولن اقبل أي شكل من اشكال التعويض المادي".واضافت "اقولها وقلبي يتمزق لكن لا خيار امامي. فالاعدام هو العقوبة الوحيدة التى تضمن حماية الاخرين من هؤلاء الذين قاموا بقتل ولدي الحبيب".