الهفوف

افتقاد العرب للغابات أضعف الحركة المسرحية

"المسرح حاضره ومشكلاته.. التجربة المصرية نموذجا" كان عنوانا للمحاضرة التي القاها استاذ النقد والبلاغة بكلية التربية بجامعة الملك فيصل الدكتور ربيع محمد عبدالعزيز باحدية المبارك وتعرض المحاضر في محاضرته للتجربة المصرية في المسرح بشكل خاص وبدأها بـ 4 حلقات الاولى التوطئة للمسرح.. مؤكدا على ان الحركة المسرحية لا تنمو الا في جو من الاستقرار واكبر مثال المسرح اليوناني ثم عرج على الواقع الجغرافي للعالم العربي الذي اثر على الحركة المسرحية فخلو المنطقة من الغابات والاشجار التي تثري الخيال اوجد نوعا من الحصار العربي وقد ضرب المحاضر بعض الاقاويل للمرحين للعقلية العربية مثل نوافا منلور الذي اشار الى ان العقلية العربية مسؤولة عن عزوف نقل الدراما في تأسيس بيت الحكمة في حين اكد المحاضر ان الثقة في العقلية العربية يجب ان تكون حاضرة من خلال سيرة مفعمة بطبقات الخيال.وعن بداية المسرح في مصر ضرب المحاضر عددا من الامثلة المختلفة حول نشأة المسرح وبداياته واستعرض اراء كثيرة ومختلفة منها رأي مارون النقاش الذي ارجع بداية المسرح الى الادباء والفنانين (الشوام) مثل سليم النقاش ويوسف اسحاق عندما جاءا الى مصر في 1876م حيث تعتبر الفرقتان دار ززنيا والاوبرا هما اول الفرق المسرحية في مصر. ثم تكلم عن النص المسرحي فقال: لا مسرح بلا نص وقلة النصوص المسرحية في رأي المحاضر تعود الى البرامج التعليمية على وجه الدقة وبالتالي غياب مادة التأليف المسرحي وكذلك ضآلة العائد المادي. بعدها تطرق الى دور العرض فقال لا يمكن للنشاط المسرحي ان يقوم الا بعرض مسرحي على خشبة المسرح فدور العرض تبدو قليلة بالمقارنة بعدد السكان وحث على تشجيع الفرق المسرحية بالاقاليم ودعمها بالمال والاهتمام بالمسرح الجامعي. واخيرا اكد المحاضر ان النقد المسرحي حاليا في حالة من الازدهار وهناك نقاد معروفون مثل لويس عوض وبسام غنيم. وشهدت المحاضرة غياب العديد من الادباء على رأسهم الدكتور خالد المحيش وفي نهايتها قدمت المداخلات التي اثرت المحاضرة وكانت منها مداخلة الشيخ احمد المبارك راعي الاحدية.