الكويت ـ الوكالات

الأمم المتحدة تؤكد تخريب السياج الحدودي بين العراق والكويت.. وتتهم المارينز بانتهاكه

قال متحدث بلسان بعثة الامم المتحدة امس الجمعة إن قوات مشاة البحرية (المارينز) الامريكية انتهكت المنطقة منزوعة السلاح التي تراقبها الامم المتحدة على الحدود بين الكويت والعراق. وقال دالجيت باجا المتحدث بلسان بعثة يونيكوم التابعة للامم المتحدة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن شركة مقاولات خاصة قطعت أيضا السياج الحدودي الخاضع لمراقبة مشددة، لتثبيت بوابات إضافية، غير ان هذا العمل "لا يعد انتهاكا للمنطقة" منزوعة السلاح. وقال باجا في الرابع من آذار مارس لاحظنا ثلاثة أو أربعة من قوات المارينز الامريكية يرتدون ملابس مدنية في سيارة رباعية الدفع داخل المنطقة منزوعة السلاح. وقد استوقفهم مراقبونا فقالوا لحراس الدورية إنهم من قوات مشاة البحرية الامريكية. وكانوا يختبرون معدات اتصال لاسلكي.وقال المتحدث "هذا انتهاك واضح للمنطقة منزوعة السلاح حيث انهم كانوا أفرادا عسكريين وغير مصحوبين بمرافقة، بغض النظر عن ملابسهم". وأضاف أن قوات المارينز، الذين بدوا غير مسلحين، قالوا لدورية الامم المتحدة انهم حصلوا على تصريح من السلطات الكويتية لدخول المنطقة منزوعة السلاح، غير انه لم يمكن التأكد من ذلك بشكل مستقل. كما قال باجا ان اليونيكوم أوردت أيضا أنها لاحظت شركة مقاولات خاصة تقوم بفتح ثغرات بمحاذاة الجانب الكويتي من السياج البري الذي يمتد بطول 210 كيلومترات والذي يرسم المنطقة منزوعة السلاح. وقال باجا "تم ملاحظة سبع ثغرات جديدة يتم قطعها في السياج على مدار اليومين الماضيين وقامت شركة مقاولات خاصة بذلك"، مشيرا إلى أن هذا النشاط"ليس انتهاكا تماما للمنطقة منزوعة السلاح" حيث انه كان يتم على الجانب الكويتي من المنطقة. يذكر أن هناك 19 بوابة مثبتة بالفعل في السياج الحدودي تكفي لمسارين من السيارات. وأضاف المتحدث أن "الثغرات الجديدة في الشمال وتبدو كبوابات إضافية يتم تثبيتها. ويمكنها هي أيضا استيعاب مسارين من السيارات". وكان مراقبون للامم المتحدة قد قالوا امس الجمعة ان اشخاصا مجهولين هدموا جزءا من سياج يحدد منطقة حدودية منزوعة السلاح بين العراق والكويت.ووصف محللون هذا التحرك بانه استعداد لحرب محتملة مع العراق.وقال دالجيت بجا المتحدث باسم بعثة المراقبة بين العراق والكويت التابعة للامم المتحدة "بدأ هذا في الخامس من الشهر واستمر حتى يوم الخميس وتوقف الآن".وكان مسؤولون غربيون في الكويت قد قالوا من قبل ان سياج منطقة الحدود المنزوعة السلاح سيزال في عدة اماكن للسماح للدبابات والمركبات المدرعة بالتقدم شمالا الى العراق عبر المنطقة المنزوعة السلاح اذا ما قرر الرئيس الامريكي جورج بوش شن هجوم على بغداد.والمنطقة المنزوعة السلاح تمتد بعمق خمسة كيلومترات في اراضي الكويت بينما تمتد بعمق عشرة كيلومترات في اراضي العراق.وينتشر في الكويت عشرات الآلاف من الجنود الامريكيين والبريطانيين يعدون لحرب جوية وبرية محتملة ضد العراق بزعم امتلاكه اسلحة دمار شامل. وينفي العراق ذلك.واقيمت المنطقة المنزوعة السلاح في ابريل نيسان عام 1991 لتمكين الامم المتحدة من مراقبة الحدود بعد ان قادت الولايات المتحدة تحالفا طرد القوات العراقية التي غزت الكويت عام 1991 .ولم يعلق متحدثون عسكريون امريكيون في الكويت على تقرير المتحدث باسم بعثة المراقبة الدولية. كما لم يتسن الوصول الى مسؤولين كويتيين على الفور للتعليق على التقرير. وتحدثت بعض الصحف الكويتية عن ازالة اجزاء من السياج هذا الاسبوع استعدادا لهجوم بري.وصرح المتحدث باسم بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة بان البعثة تستوثق مما قاله مسؤولون كويتيون من ان الخفض الجزئي للسياج متعلق بعمليات صيانة غير محددة.ونفى مسؤولون امريكيون وبريطانيون ان اي تحرك من المنطقة المنزوعة السلاح صوب العراق سيعد انتهاكا لقرار اقامة هذه المنطقة والتي انشئت في اطار اتفاق وقف اطلاق النار في نهاية حرب الخليج عام 1991 . ويقولون ان التحرك عسكريا ضد العراق مبرر بزعم عدم انصياع بغداد لقرارات الامم المتحدة الخاصة بنزع السلاح وان بغداد بهذا انتهكت وقف اطلاق النار لعام 1991.وصرح دبلوماسيون بانه من المتوقع سحب عشرات المراقبين العسكريين وهم من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا وبضعة مئات من قوات بنجلادش العاملة مع الامم المتحدة في حالة اندلاع قتال.وحتى الان لا يزالون في مواقعهم.