صحيفة اليوم

وقائع رحلة عذاب بين المرور والتأمين والمعارض

عزيزي رئيس التحريرالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلان (اليوم) من المنابر التي نسعى اليها لايصال صوتنا فلذا اتجه لسعادتكم بشكواي وذلك لما لاقيته من مشقة وعناء بعد ان وقع لي حادث مع سائق آخر وبدأت رحلة العذاب بهذه الخطوات.ـ طلبت المرور بعد وقوع الحادث الساعة السابعة صباحا وحضر مشكورا الساعة 7.45 صباحا.ـ بدأ التحقيق في الحادث وكان الحق معي 100%.ـ تم اعطائي خطابا موجها الى المعارض لعمل تسعيرة للسيارة وللعلم عليك احضار تسعيرة من المعارض المذكورة بالخطاب حيث لا تقبل إدارة المرور أي تسعيرة لغير المعارض المذكورة بخطاب المرور.ـ لا أدري هل أصحاب المعارض لديهم خبراء لتقدير تكاليف الحادث حيث ان التسعيرة تتم على أساس كم كانت قيمة السيارة قبل الحادث وكم أصبح ثمنها بعد الحادث وهذا ظلم لأصحاب السيارات القديمة وذوي الدخل المحدود لعدم استطاعته شراء سيارة أخرى.. وان تم دفع مبلغ التعويض لاصلاح السيارة فهو لا يغطي 50% من قيمة الإصلاح علما بان كل معرض قدم اسعارا متفاوتة وبفارق كبير عن التسعيرات الأخرى وهذا دليل على عدم خبرة واضع التسعيرة وقد وجدت ان محرر التسعيرة من الأخوة المقيمين والمعرض الآخر من الدول الآسيوية.بعد مماطلة لمدة 4 أيام مع الطرف المتسبب بالحادث تم إنهاء المعاملة من إدارة مرور الخبر وتم تحويلي لشركة التأمين (التعاونية للتأمين) ولا يوجد غيرها مصرح له بالتأمين على الرخصة والتي يعتمدها المرور.ـ وقفت في صف طويل وكان الرقم الذي أحمله 128 والموظف الذي يعمل لانهاء اجراءات الحادث يعمل تارة ويتحدث على الجوال تارات وتارات أخرى وبعد ذلك قام لعمل شاهي لنفسه وعندما طلبت منه الإسراع في المعاملات لعدم تعطيل الناس عن اعمالهم فما كان من المذكور إلا ان رفع صوته عاليا بالمراجعين قائلا من لا يعجبه الانتظار عليه الذهاب الى المدير الإقليمي وكانت معاملتهم سيئة كأن المراجع يطلب حسنة وليس حقا مكتسبا.ـ الطامة بأن شركة التأمين تأخذ المعاملة ويطلب منك مراجعتهم بعد أسبوع لاستلام الشيك.* وهنا بدأت المشكلة الكبرى يكفي ان تسعيرة الاصلاح تعتبر غير عادلة بحق المتضرر فقد أصدرت شركة التأمين الشيك باسم الشركة التي تم شراء السيارة منها بحجة ان السيارة أقساط (وحتى اذا كانت السيارة بالأقساط فهل يعني بان ليس لي حق في السيارة وكيف ذلك وانا أدفع شهريا القسط).ـ تم الاتصال بالشركة لحثهم على التنازل عن قيمة الاصلاح لصالحي لعمل الإصلاح لدى أحدى الورش التي قدمت سعرا اقل بكثير من الوكالة وسوف أدفع أكثر من المبلغ المقرر من قبل المعارض بحوالي 40% وعندها رفضت الشركة دفع الشيك لاجباري على إصلاح سيارتي لديهم وبسعر يتجاوز 150% من قيمة التعويض أين العدل والحرية باختيار الورشة التي تفضلها؟ألخص شكواي لسعادتكم كالتالي:1ـ انت مجبر على تأمين السيارة عند شركة التعاونية للتأمين وهذا غير عادل لعدم وجود المنافس لتقديم أفضل الخدمات للعملاء ولن يرفع موظف التأمين صوته على المراجعين مرة أخرى لوجود المنافس.2ـ انت مجبرعلى ان تتعامل مع معارض السيارات التي يحددها لك المرور وهي لا يوجد لديها خبير في التسعيرة الخاصة بالحوادث.3ـ انت مجبر على اصلاح سيارتك لدى الوكالة اذا كنت من أصحاب الدخل المحدود ودفع دم قلبك لاصلاح سيارتك بحجة ان السيارة أقساط.4ـ كل ذلك وبعد المصيبة بالحادث الذي لم تكن سببا فيه تتحمل كل هذه المشاكل والشخص الذي كان سببا بالحادث ذهب ولم يتكبد أي عناء لما ارتكبه.5ـ والشيء المحير هنا ان شركة التأمين لا تؤمن لأي سائق تسبب في حادث وكأن الشركة تتدخل بالقضاء والقدر واذا رفضت الشركة تجديد التأمين لك فانت ستواجه مخالفة مرورية لعدم حصولك على تأمين الرخصة ماذا نفعل في هذه الحالة؟اشكر لسعادتكم اعطائي هذه المساحة للتعبير عن شكوى مواطن وانا أعلم علم اليقين بان هناك مئات من المواطنين يعانون هذه المشاكل اليومية.علي حسن ابو الحمص ـ الخبر