هامبورج-د ب أ

فحم الكباب يشعل الحرب بين الأتراك في المانيا

اطلقت عليه وسائل الاعلام المحلية "كباب كريج" او "حرب الكباب" مع تصاعد خطر المنافسة بين المحال التركية للوجبات الخفيفة في أحد شوارع هامبورج حيث تقدم لزبائنها (ساندوتش) الكباب الذي غدا يحظى بشعبية كبيرة.وبالفعل توجد ستة من هذه المحال، "محال المشويات" بشارع واحد في ضاحية بارمبيك التي تقطنها الطبقة العاملة.وتقول صحيفة مورجنبوست المحلية انه لا شارع آخر يتفوق على هذا الشارع في عدد محال الكباب في المانيا الا شوارع حي كروتسبيرج في برلين، والتي يوجد بها عدد كبير من السكان الاتراك.وكأن شارع فولزبولتر شتراسه بهامبورج ليس فيه ما يكفيه من محال الوجبات التركية، فأنه سيتم قريبا افتتاح اثنين اخرين من تلك المحال. وقد بدأت المتاعب تتجمع تحت السطح لان الاسعار تنهار لكثرة المنافسة.ووفقا لصحيفة ابيندبلات التي تصدر في هامبورج، فان حرب الاسعار ربما تكون على الابواب لان بعض اصحاب تلك المحال بصدد محاولة جذب محبي ساندويتش المشوي بسعر 99 سنتا من اليورو، وهو ما يقل كثيرا عن السعر المعتاد وهو ما بين ثلاثة يورو و20.3 يورو.وعلقت الصحيفة قائلة "اصبحت ساندويتشات الكباب تعرض نفسها بأي ثمن على الزبائن". ويشعر اصحاب المحال الموجودة منذ فترة بالغضب لان متجرين جديدين للكباب بصدد الافتتاح.لكن السلطات المحلية بالمدينة تقول انه ليس لديها سلطة منع ذلك، مشيرة الى ان القانون يكفل حرية التجارة، ويقول المسئولون ان اكثر ما يمكن فعله هو ان يقوم ملاك المباني التي تقع بها المحال بالتأثير في الموقف بتحديد لمن يؤجرون محالهم.ولقد اصبح ساندويتش الكباب اكثر السندويشات مبيعا في المانيا، بينما يكسب شعبية في العديد من البلدان الاوروبية الاخرى. وقد جاء ظهوره مع وفود اعداد كبيرة من العمال الاترك وأسرهم الى المانيا.والكباب التركي يتكون عادة من لحم الضأن المفروم المتبل بمجموعة خاصة من التوابل، ويتم ضغطها في شكل مخروطي وشويها على سيخ. ثم يتم تقطيع اللحم في شرائح رقيقة ليتم حشوها في رغيف خبز مع السلطة والصلصة. وفي المانيا تنويعة من الكباب تشمل كباب الدجاج والكباب البقري وكباب لحم العجل (البتلو). ووفقا لهيئة "ارتسوجرماركت" وهو موقع خاص بتوزيع الغذاء على شبكة الانترنت، فان ما بين 200 و300 طن من الكباب يتم تقديمها عبر 300.9 منافذ بيع في المانيا يوميا.وفي عام 1998، تجاوزت رقم مبيعات الكباب 3 مليار مارك (5.1 مليار يورو)، اي اكثر من مبيعات ماكدونالدز وبيرجر كينج معا.