عنيزة ـ واس

دراسات وبحوث حول الرواية بوصفها الأقوى حضوراً

عقدت الجلسة الأولى للندوة التي يعقدها المشاركون في المؤتمر السابع عشر للأندية الأدبية ضمن فعاليات المؤتمر تحت عنوان (الرواية بوصفها الأقوى حضوراً) وذلك بمركز صالح بن صالح الثقافي التابع للجمعية الخيرية الصالحية بمحافظة عنيزة. وفي بداية الجلسة التي عقدت الليلة الماضية وأدارها مساعد مدير التعليم بمحافظة عنيزة عضو الجمعية عبد العزيز بن راشد الرشيد شاهد الجميع عرضاً مصوراً عن الجمعية الخيرية الصالحية وأهدافها ونشاطاتها وأبرز إنجازات مركز الثقافة والفنون بالجمعية. بعدها بدأت الجلسة بورقة عمل قدمها الدكتور صالح بن زياد الغامدي من نادي أبها الأدبي عرض خلالها الرواية وسؤال الحضور الأقوى في العصر الحديث وتراتيبها الجديدة واستمداد قانونيتها وتداخل الأنواع الأدبية وكذلك السرد في الرواية والنظريات في السرد والقصص في الأعمال الأدبية. وخلص الدكتور الغامدي إلى أن حضور الرواية يفسر بمركزية القراءة في حقبة زمنية محددة واكثرها القراءة النقدية. بعدها قدم الدكتور مصطفى بكري السيد بحثاً أجاب خلاله على عدد من التساؤلات واستعرض عدداً من المقالات النقدية عن الرواية مؤكداً أن لها حضورها القوى للتهذيب الأسلوبي فيها وأنها تحقق حضورها بالمبنى الحكائى المتعلق بالقصة نفسها غير المتقيد بأصل أحداث القصة ملمحاً إلى المنافسة التي تعيشها الساحة الأدبية بين الشعر والرواية. أثر ذلك قدم الدكتور عبد العزيز بن محمد السبيل بحثاً عن الرواية من الناحية التاريخية وبداية الرواية السعودية ونشأتها بشكل عام ورواية التوأمان.. لعبد القدوس الأنصاري/ نموذجاً مورداً بعض الكتابات الأدبية حول تلك الرواية. وخلص إلى القول أن الرواية النموذج ليست في دائرة الفن الروائي مبيناً أن الرواية المحلية بدأت عام 1945م. عقب ذلك شارك الدكتور محمد بن صالح الشنطى من نادي حائل الأدبي بورقة عمل تناول فيها اتجاهات الرواية المحلية في العقد الأخير مشيراً إلى أنه شهد وثبة روائية واضحة. وربط الدكتور الشنطى بين نشأة الرواية ووضعها المعاصر مستعرضاً ما تكتظ به الساحة الأدبية من الدراسات حول الرواية بأشكالها المختلفة واتجاهاتها المتباينة. أما الدكتور سلطان بن سعد القحطاني من نادي الطائف الأدبي فأبرز في بحثه التسلسل التاريخي النقدي والتحليلي ومنهجية الخطاب النقدي متسائلاً عن إمكانية تطوره مع الرواية. وتناول في بحثه المقدم بعنوان اتجاهات الرواية السعودية في الحقبة! الأخيرة المؤثرات الأدبية على الأدباء في بداية كتابة الرواية السعودية مشيراً إلى أهمية التزام كتاب الرواية بعناصرها وأقامة أركانها. ولفت النظر إلى أن الرواية بدأت تطلق على حكايات لا تمت للرواية بصلة مفيداً أن هناك نماذج من كتاب الرواية منهم الروائي والراوي والسارد. واختتمت الندوة بورقة عمل قدمها الدكتور حسن بن محمد النعمي من نادي جدة الأدبي عنوانها مشروعية الأقنعة الأبنية المتداخلة في رواية العصفورية وأبو شلاخ البرمائي وسماتها السردية وبنيتها النصية الحوارية واتخاذ الكذب والجنون في الروايتين مدخلين وقناعين سرديين في كلا الروايتين. وفي نهاية الجلسة تمت قراءة وعرض المداخلات على المشاركين في الندوة. وحضر الجلسة عدد من الأدباء والمثقفين ومديري الإدارات الحكومية والمهتمين ورجال الإعلام وطلاب الجامعات.
د. محمد الشنطى