مكسيكو سيتي ـ د ب أ

امريكا اللاتينية تؤيد نزع اسلحة العراق بالوسائل السلمية

أعربت المكسيك وشيلي الدولتان اللتان تمثلان أمريكا اللاتينية في مجلس الامن الدولي في نيويورك عن نفس المشاعر السائدة بين أغلبية دول المنطقة، وهي ضرورة نزع أسلحة العراق من خلال الوسائل السلمية. وانتهز وزيرا خارجيتي المكسيك لويس ارنستو دربيز وشيلي سوليداد آلفير الفرصة خلال إلقاء كلمتيهما بمجلس الامن الدولي لتوبيخ العراق لفشله في الامتثال لقرارات الامم المتحدة. لكنهما أصرا في الوقت نفسه على إمكانية اجبار العراق على نزع أسلحته بمواصلة عمليات التفتيش وبذلك يمكن تجنب نشوب الحرب. وقال دربيز: المكسيك تؤكد مجددا دعوتها للحكومة العراقية بضرورة تغيير مسلكها جذريا وتنفذ فورا إجراءات واضحة لا لبس فيها لاظهار انها اختارت طريق نزع السلاح ونهج الحل السلمي لهذه الازمة. كما أعرب وزير الخارجية المكسيكي عن قلقه من الآثار الضارة لاي حرب وشيكة على ساحة السياسة الدولية وأسواق المال وكذلك وعرقلة التنمية دوليا. وأيدته في ذلك نظيرته من شيلي حيث شددت بقوة على أن بلادها تؤكد مجددا على ضرورة نزع أسلحة العراق فورا وبفاعلية وبصورة نهائية. واتهمت آلفير الحكومة العراقية بتعريض شعبها لمعاناة قاسية مؤكدة أن النظام العراقي يتحمل مسئولية سياسية وأخلاقية لاشك فيها للتوصل إلى نزع أسلحته بالكامل. وقالت إن بلادها تؤيد البحث عن كافة الوسائل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية وبذل كل جهد ممكن في إطار السعي للتوصل إلى قرار بإجماع الآراء يمكن أن يؤدي إلى نزع أسلحة العراق. وأضافت وزيرة خارجية شيلي: استخدام القوة لا يمكن اللجوء إليه إلا إذا تم استنفاد كافة الوسائل السلمية لنزع أسلحة العراق. وربما بدا أن المكسيك وشيلي كانتا محط الانظار في المناقشات بسبب وضعهما الحالي في مجلس الامن. غير أن وجهات نظرهما تعكس آراء زعماء آخرين في أمريكا اللاتينية، بما فيهم الزعيم الاشتراكي الكوبي فيدل كاسترو الذي وجه نداء يوم الخميس إلى العراق بضرورة تدمير أي نوع من الاسلحة الجرثومية أو الكيماوية في حوزته. وقال كاسترو (76 عاما) في خطاب له أمام أعضاء الجمعية الوطنية الكوبية: المعركة من أجل السلام ووحدة أراضي العراق هي معركة سياسية وليست عسكرية. وأضاف الزعيم الكوبي: إذا تم التأكد من الحقيقة، وإذا استطعنا هزيمة الاكاذيب، فإن السلام في المنطقة يمكن إنقاذه وهو ما سيعود بالنفع حتىعلى شعب الولايات المتحدة نفسه.وأوضح كاسترو: الحقيقة الكاملة التي يتم إثباتها دون أي تفنيد أمام العالم هي فقط التي ستمنح الشعب العراقي قوة معنوية ودعما دوليا كاملا في الدفاع عـن وطـنه ووحـدة وسـلامـة أراضـيه حتى آخر قـطـرة من دمـه.