مسؤولون خليجيون: الربط الكهربائي خطوة لتوالي مشروعات المستقبل
وصف مسئولون خليجيون رفيعون أن مشروع الربط الكهربائي، الذي دشنه قادة الخليج مساء أمس الاول في الكويت، بأنه يعبر عن التلاحم والتوافق بين دول مجلس التعاون ومقدمة ناجحة لخطط مستقبلية على مستوى الإقليم. وقالوا في أحاديث لـ«اليوم» أمس إن حرص القادة الخليجيين على النهضة ببلدانهم ادى الى إنجاز مثل هذا المشروع. مشيرين الى أنه يجب أن ينظر إلى المشروع كدافع مهم وأساسي لتكرار تجربة مماثلة في المستقبل.مشاريع حيويةفي البداية قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه إنه ليس غريبا مدى التوافق الكبير بين قادة الخليج. مشيراً إلى ان حضور القادة لتدشين مثل هذه المشاريع المهمة والحيوية للمنطقة وخاصة لدول الخليج تؤدي الى النهوض بحاضر الخليج الى المستقبل المشرق.وقال خوجه إن حرص القادة على تدشين مشروع حيوي خلال مؤتمر القمة يعطي شعوب المنطقة أملا وتطلعا. وقال: من المهم الان التفكير بمشاريع حيوية خليجية تزيد الترابط بين الدول ومواطنيها وتؤكد على الوحدة الخليجية.في الوقت المناسبوقال المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي عبدالله ان تدشين مشروع الربط الكهربائي الخليجي جاء في الوقت المناسب. وقال إن مثل هذه المشاريع هي احدى وسائل الاندماج بين دول مجلس التعاون والحفاظ على المصالح المشتركة معتبرا اياها تجربة رائدة على مستوى التعاون بين دول المجلس.واضاف ان التجارب اثبتت انه عندما تبدأ المشاريع المشتركة مثل مشروع الربط الكهربائي ومشروع السكة الحديد «فان طاقة ضخمة تنمو في المجتمعات ويتأسس عليها مستقبل الاجيال القادمة».وقال ان دولا كثيرة لديها ما يكفي من الطاقة لكن هذا المشروع سيضيف طاقة اضافية وسيحقق قيمة مضافة يستفيد منها الجميع.خطوة اولى وأكد وزير النفط ووزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد العبد الله الأحمد الصباح ان مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي خطوة اولى من مشاريع أخرى مشتركة بين دول المجلس.وقال الشيخ احمد العبدالله ان هذا المشروع هو من الانجازات التي «كنا ننتظرها طويلا ونتمناها طويلا وتنتظره شعوبنا» متوقعا ان يعود المشروع بالنفع على الجميع.وأضاف «نرى اليوم بذرة الخير تنطلق من الكويت» لتحقيق الاستفادة من الفائض الموجود لدى الدول الأعضاء لسد حالات الطوارئ لدى الدول الاخرى متمنيا في جانب اخر ان تبدأ مرحلة الاتحاد النقدي في وقت قريب.مخزون استراتيجي وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان في الكويت، الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح، على أهمية مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون باعتباره يسهم في تحقيق مخزون استراتيجي من الطاقة لها.وقال الشيخ احمد ان هذا المشروع سيكون احد الموارد الحيوية للطاقة النظيفة في دول المجلس وسيكون له مردود اقتصادي كبير كما سيسهم في تحقيق مخزون استراتيجي من الطاقة بسبب اعتماد التبادل بين دول المجلس. وأشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي سيسهم في سد اي نقص في الطاقة الكهربائية في أي ظرف من الظروف مضيفا ان التجارب التي اجريت على المشروع اظهرت نجاحه في تحقيق الاهداف المنشودة منه. وقال ان المشروع ستكون له اهمية كبيرة في المستقبل لاسيما اذا تم ربطه بالمراحل التي تمت على الصعيد العربي ومن ثم ربطه على الصعيد العالمي معتبرا ان المشروع سيسهم في تلبية الحاجات الاساسية في اي خطط تنموية مستقبلية متعلقة بالطاقة.وأوضح المسئول الكويتي انه كان له دور «بسيط» في المشروع عندما كان وزيرا للكهرباء والماء في بداية توقيع عقد المشروع معربا عن سعادته اليوم «باحتفال قادة دول المجلس بتدشينه». استمرار النجاحوقال عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله بشارة ان استمرار نجاح مسيرة مجلس التعاون يرجع الى صلابة الارادة والتصميم لقادة مجلس التعاون الخليجي. وقال بشارة ان مسيرة المجلس تحظى بدعم وقوة ايضا من القاعدة الشعبية مما جعل مجلس التعاون مظلة حقيقية لأهل المنطقة في كل مناحي الحياة وقاسما مشتركا على أهمية وحيوية أدواره. واشار الى الدعم السخي الذي تلقاه مسيرة المجلس من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والتي أرست قواعد المجلس وعملت على دعم آلياته وبرامجه وعززت التنسيق بين دوله وصولا الى التكامل المنشود تلبية لآمال وتطلعات شعوبه من خلال العمل الدؤوب على استكمال صيغ التعاون في مختلف المجالات.
احمد فهد الاحمد الصباح
احمد العبد الله الأحمد الصباح
احمد فهد الاحمد الصباح
احمد العبد الله الأحمد الصباح