عبد الله الغشري ـ فيصل الفريان ، الوكالات ـ الكويت

قوة التدخل لم تنشأ عن خروقات الحدود السعودية وهناك توجسات من إيران

اوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الدكتور محمد الصباح والامين العام عبد الرحمن العطية في مؤتمر صحفي مساء أمس عقب اختتام القمة الخليجية، ان موقف دول المجلس في دعم المملكة في الدفاع عن اراضيها والتصدي للمتسللين موقف ثابت. وقال العطية ان هناك آليات تحكم علاقات دول المجلس من الناحية العسكرية ويأتي في هذا الاطار اقرار القمة قوة التدخل السريع مشيراً إلى انه ليس المقصود من تشكيلها الخروقات الحاصلة على الحدود السعودية ولكن لردع أي عدوان على أي دولة خليجية. مؤكداَ ان قمة الكويت اقرت الاستراتيجية الدفاعية المشتركة وتطوير قوات درع الجزيرة. وبشأن انشاء الاتحاد النقدي قال الصباح : ان مسألة ارتباط العملة الموحدة يقرره المجلس النقدي. وعن مساعي الكويت لإقناع الإمارات للدخول للعملة الموحدة اوضح الصباح ان الإمارات وعمان جزء أساسي ومهم من السوق الخليجي المشترك وان المهم الآن ان تبدأ هذه العربة في التحرك. ونفى العطية ان تكون العراق قد تقدمت بطلب للانضمام. وعن دعم دول المجلس لشركة «دبي العالمية» للخروج من ازمتها المالية لفت الشيخ الصباح إلى انه اتصل شخصياً بنظيره الاماراتي الشيخ عبدالله آل نهيان وعرض عليه مساعدة الكويت، مؤكداً ان موقف دول المجلس مع شقيقتها الامارات في هذا الشأن لا شك فيه.وحول الملف النووي الايراني قال الصباح : ان دول المجلس تطلب من ايران التعاون بجدية مع متطلبات الوكالة الدولية لأن عدم التعاون مع قرارات الشرعية الدولية قد تنتج عنها عقوبات تدخل المنطقة في مناخ التأزم، كاشفا في هذا الشأن عن وجود توجسات وتأملات لدى دول المجلس من هذا الجار الكبير. وحول انضمام اليمن لمنظومة المجلس قال : إنه ليس مطروحاً بل المطروح حالياً مساعدته لمواجهة التحديات الاقتصادية بشكل اساس وكذلك التحدي الامني. واستطرد قائلاً : قد يكون لنا دور في خلق جو ملائم لحوار وطني تحت مظلة اليمن لعمل مصالحة شاملة بين الاخوة في اليمن .وفي سؤال حول تصريحات سابقة لوزير الخارجية الكويتي بشأن بطء مسيرة المجلس، قال الصباح : نعم لقد قلت ذلك مقارنة بنسبة توقعات الشعوب وما تريده من المجلس سنوياً ولكننا ننطلق بسرعة هائلة مقارنة بتنظيمات اقليمية اخرى.