صحيفة اليوم

«العاشوري» رقصة الأعراس بنكهة «حساوية»

عبد اللطيف المحيسن ـ الاحساء «العاشوري» أحد الفنون الشعبية التي عرفت في الماضي وقد اختلف النقاد ومتابعو الفنون الشعبية في أصل هذا اللون الغنائي الشعبي ومرجعيته باعتبار ه فكلورا شعبيا خالصا. وقد ارجعه البعض الى انه فلكلور شعبي معروف في منطقة الاحساء إلا ان البعض نسبه الى البحارة، حيث يرددون هذا اللون خلال رحلتهم الى الغوص , ويعتبر الفن العاشوري أحد الفنون الشعبية التي تقدم في مناسبات الاعراس ووقوفا. وقد اشتهر بأداء هذا اللون النساء أكثر من الرجال في الماضي عندما تزف العروس وتتمشى النساء على (الهون) لايصالها الى عريسها, ولهذا الفن العديد من المسميات، فمثلا إذا كانت الفرقة نسائية يسمى هذا الفن الردحة، وإذا كانت الفرقة رجالية يسمى هذا الفن العاشوري. وأما أهل الفنطاس ( أهل القرى ) فيطلقون عليه اسم (الوجفة) أي الوقفة لأنه يؤدى وقوفا إلا انه ومع مرور الوقت أخذ الفن العاشوري يتغير واصبح كل بلد من دول الخليج العربي يتغنى به بطريقته الخاصة، حيث يقدم من خلاله عدد من القصائد الخاصة والمشهورة ومن اشهرها (وش ذا الونين ياعبيد فوق الغرفة). وفي الاحساء يأخذ هذا اللون من الاهتمام الكثير من عشاق الفنون الشعبية والمهتمين بالتراث بشكل عام، حيث تجد الطلبات عليه كثيرة ولا تتوقف في الاعراس بل اصبح عنوانا لها اكثر من غيره من الفنون باعتباره فنا غنيا بالكلمات المشهورة والمتداولة بين الناس التي تحمل معاني في وقتها آنذاك، حيث إن البعض يرددها بينه وبين نفسه في جميع الاوقات. الطارات والتخميرلم يكن للعاشوري لباس معين يرتديه المشاركون في ادائه حيث تستخدم الطبل السيفي والطارات ( الكركوشات ) وهي احد الطيران المزينة بالفرافيش باللون الذهبي، وكذلك طبل (التخمير ) وهو احد الطبول التي تستخدم في مناسبة القريقعان احيانا , ويتميز فن العاشوري برقصة خاصة اذ يقف اكثر من 30 شخصا في صفين متقابلين يحملون عصيا، ويحركونها يمينا وشمالا، بحيث تكون الحركة متفقة. وعند التقابل يتراجعون الى الخلف الى مكان وقوفهم، وهو يشبه فن العرضة المعروفة الى حد كبير، ويشارك فيه 30 شخصا يبدأ احدهم ( الشاعر ) بالغناء وتبدأ الصفوف بالرد عليه بعد ان تبدأ الشيلة ويقرع بالطبل السيفي ويتوالى العمل على ( الطارات والتخمير ).