محمد السهلي

محمد السهلي

 انتهى المحفل الانتخابي الشرقاوي.. وهدأت معة تلك "الضجة" الكبيرة التي احدثتها تحركات المرشحين وحملاتهم الانتخابية.. كان مشهدا مثيرا استمر قرابة الشهرين.. فاز من فاز وخسر من خسر.. وكانت في النهاية النتيجة التي حملت مفاجآت عديدة لم يتوقعها المراقبون..** كانت التوقعات ان ينحصر التنافس في قائمة الصناع على اسمين فقط هما "عبدالرحمن الراشد وخالد حسن القحطاني".. الاول تعامل بهدوء "غريب" مع ايام ما قبل التصويت واستمر هدوؤه الى النهاية, حتى جاء الحدث المتوقع وهو دعم احد رجال الاعمال المؤثرين له.. لتخرج التكهنات بفوز ساحق.. وكانت المفاجأة ان ذلك لم يحدث.. اما القحطاني ذلك الشاب المميز فقد خرج بحملة انتخابية قوية تنبئ عن وعي كبير يمتلكه الرجل حول اهمية الاعلام وطرق الترويج الحديثة, وكان يحمل حظوظا كبيرة للوصول الى اعلى المراتب.. ولكن النتيجة النهائية للتصويت جاءت مفاجئة "وغريبة", ورغم ذلك فقد حافظ على انجاز عضوية المجلس للدورة الثالثة على التوالي.. في فئة التجار.. كانت التوقعات تتحدث عن فوز متوقع لابراهيم الجميح وهو الاسم العريق في الوسط الاقتصادي الشرقي.. ولم يكن فوزه مفاجئا.. كما كانت "واقصد التوقعات" تؤكد حضورا قويا لعبدالهادي الزعبي عطفا على حملته الترويجية المميزة اضافة الى عبدالله المجدوعي الشاب الهادئ الذي يخوض التجربة بقوة ودعم من كثير من مؤيديه.. كلاهما "الزعبي والمجدوعي" فازا ولكن ليس بقوة ما كان يدور حولهما من تكهنات.. وتبقى مفاجأة فئة التجار وهي الحضور القوي لصالح السيد الذي كان الى اللحظات الاخيرة خارج دائرة التكهنات ولكنه اثبت خلاف ذلك.. عبدالله العمار وفهد الشريع كانا مفاجأة بحق لاكتساحهما فئة الصناع وان كانت المفاجأة اكبر تجاه الشريع.. خاصة اذا سلمنا بأن العمار رجل ذو حضور قوي في ساحة المشهد الاقتصادي.. وفي فئة التجار كان دخول اسماء شابة مثل فيصل القريشي وخالد العمار مؤشرا على تلك الروح التي يتمتع بها قطاع الاعمال الشاب في المنطقة.. اما السيدات فقد كانت خرجت تجربتهن الانتخابية في حدود المتوقع, وان كانت التمنيات ان تعود احداهن من خلال التعيين.. تلك كانت غرائب نتيجة التصويت.. اما غرائب اللجنة المشرفة على الانتخابات فهي لم تغب عن المشهد ابدا.. فقد قيل ان كمبيوتر الفرز تعطل خلال تلك المرحلة واستمر عطله "الغريب" قرابة ست ساعات كان اثرها كبيرا على وسائل الاعلام.. فقد كان متوقعا ان تخرج النتائج عند منتصف الليل, لكنها خرجت بعد السادسة صباحا وهو ما وضع وسائل الاعلام في وضع حرج امام قرائها.. ومن غرائبها ايضا اقفال الغرفة امام الاعلاميين وعدم السماح لاحد بحضور مرحلة الفرز حتى ممثلي المرشحين انفسهم وهو الشيء الذي يخالف كل الاعراف الانتخابية.. خلاصة الانتخابات فوز ذوي الخبرة ودخول اسماء جديدة قد تحدث نقلة في مسيرة الغرفة وكذلك المظهر الراقي الذي ظهر به المرشحون وهم يتبادلون التهاني بعد نهاية التصويت.. وتبقى الان انتظار قائمة المعينين من قبل وزارة التجارة لتبدأ معها معركة اخرى سيخوضها الفائزون لاختيار الرئيس المقبل للغرفة ونوابه... ولن اخوض هنا في توقعات او تكهنات.. فكل شيء جائز في مسيرة غرفة الشرقية.. كل الاشياء متوقعة بلا استثناء.. ولنا بعد تلك المرحلة حديث اخر..* رئيس قسم الاقتصادmalsahli@alyaum.com