صحيفة اليوم

الآباء يخشون على أولادهم من السيارات التالفة والإصابة بالأمراض

شكا مواطنون في الأحساء من المعدات الثقيلة من رافعات وحافلات وسيارات نقل التي أمام بيوتهم ، وتقوم إحدى المؤسسات في الأحساء بوضع سيارات المؤسسة في حي الحميرة داخل مدينة الهفوف منذ أكثر من 17 عاما، وتعمل هذه المؤسسة في الإنشاء والبناء وتنقل مخلفات البناء إلى هذا الحي، حتى يتكوم، ثم تنقله كل شهر من مكانه، ويسبب وجود هذه السيارات وترك مخلفات البناء إثارة الغبار والأتربة، التي أدت مع مرور الزمن إلى إصابة أطفالهم بمرض الربو.ويذكر عبدالله عبدالوهاب البحراني أن دخول السيارات الكبيرة وخروجها بشكل يومي يثير الغبار والأتربة لأن الأرض غير مسفلتة، وتسببت هذه الأتربة في إصابة أطفالنا بمرض الربو، كما أن تشغيل السيارات منذ ساعات الصباح المبكرة يسبب الإزعاج للبيوت القريبة، بسبب ارتفاع أصوات السيارات، بالإضافة إلى ما يخرج منها من عوادم ضارة بصحة الناس. وسبق لأهل حي الحميرة أن رفعوا شكواهم إلى بلدية محافظة الأحساء لأكثر من مرة.. غير ان عبدالله يقول: بعد كل شكوى إلى البلدية تزال، ولكنها ترجع مرة أخرى.. مضيفاً: أننا على هذا الحال لأكثر من 17 عاماً، ولكن لم يتم حل هذه المشكلة.وقال جعفر السبتي: تضع المؤسسة مخلفات البناء أمام بيوتنا، وتترك لمدة شهر ثم ترفع، ويقومون مرة أخرى بوضع مخلفات البناء وهكذا، كما يوجد الكثير من السيارات المعطلة التي لا تتحرك.الأطفال أصيبوا بالربووذكر علي البحراني ان طفلين من أبنائه أصيبا بمرض الربو، وأن عليه أن يراجع المستشفى كل يومين، بسبب هذا المرض الذي سببه وجود هذه المعدات الثقيلة أمام منازلهم.. وقال: ان وضع السيارات داخل الأحياء السكنية يشوه صورة المدينة، خاصة أنها تقع بالقرب من فندق الهفوف، ويتردد على هذا الفندق عدد كبير من الزائرين للمحافظة من داخل وخارج المملكة، بالإضافة إلى الزوار الأجانب.. وأضاف: أن رؤية الزائرين لهذه المناظر تعكس صورة سلبية عن البلد.. مؤكداً على الجهات ان تتحمل المسئولة، والا تتجاهل مثل هذه الأمور، لأن في ذلك مضرة بالمواطنين.إزعاج السياراتحبيب المزيدي، الذي يقطن حي الحميرة منذ 35 عاما، تمنى أن تزال هذه المعدات في أقرب وقت، لما تسببه من مضار على سكان الحي، بسبب الأتربة وروائح الديزل، خاصة أن هذه السيارات يتم تشغيلها منذ الصباح، وذلك يسبب الإزعاج للأهالي.أما هاني القضيب فأشار إلى أن الشارع ممر رئيسي لمرور الطلاب والطالبات إلى مدارسهم، ورغم أنها مدارس قريبة، إلا أن الآباء ينقلوهم بالسيارات، خوفا عليهم من الإصابة بأذى من السيارات المتروكة أمام البيوت.. وقال: يأمل أهالي حي الحميرة أن تتجاوب الجهة المسؤولة مع شكواهم، وإبلاغ أصحاب المؤسسة بضرورة رفع هذه المعدات بعيدا عن الأحياء السكنية.