صحيفة اليوم

طموح عسير يتحدى عنفوان الاستقلال ويتوعد بتحقيق المفاجأة

تنطلق اليوم السبت منافسات الجولة الثانية لفرق المجموعة الاولى في بطولة الصداقة الدولية السادسة على كأس الامير عبدالله الفيصل بجدة وذلك باقامة مباراتين هامتين تجمع الاولى بين فريق عسير وفريق الاستقلال الايراني في حين يواجه الاهلي منتخب عمان الاولمبي في المباراة الثانية.عسير * الاستقلالفي مباراة تجمع بين الطموح والخبرة يلتقي في الخامسة واربعين دقيقة فريقا عسير والاستقلال في مباراة هامة لكلا الفريقين حيث يسعى عسير الى احداث مفاجأة ثانية والخروج بنتيجة ايجابية تمكنه من مواصلة مشواره في البطولة بثبات.. فهذا الفريق الذي توقع غالبية الرياضيين خسارته امام الاهلي حامل لقب البطولة السابقة وبنتيجة كبيرة استطاع باصرار لاعبيه ان يخالف التوقعات بل كاد ان يعكسها تماما فيما لو حافظ على تقدمه بالهدف الذي سجله مهاجمه محمد هروبي في مرمى الاهلي ويحاول اليوم ان يؤكد انه من الفرق المنافس على البطولة وليست المشاركة فقط ولكن هذا يحتاج من لاعبيه اغلاق المنافذ المؤدية الى مرماهم وسرعة الارتداد لاستغلال الهجمات المرتدة خصوصا وان الفرق الايرانية عامة يعاب عليها البطء في الحركة وهذا ما يجب ان يستغل بالشكل الصحيح.الفريق يبرز في صفوفه مجموعة من اللاعبين الجيدين امثال قائده عبدالله مشعاب وخالد العمري ومحمد هروبي ويفتقد في لقاء اليوم لنجم دفاعه سعيد مرجان.في المقابل فان الاستقلال الايراني ليس بذلك الفريق السهل فهو من الفرق ذائعة الصيت على المستوى الآسيوي وصاحب بطولات وانجازات على المستوى المحلي والآسيوي.ولاشك ان الفريق من الناحية النظرية مرشح بقوة للفوز بنقاط مباراة اليوم لاسيما وان لاعبين من اصحاب الخبرة وبعضهم سبق له المشاركة مع المنتخب الايراني امثال روضي فابجث وبيروزي شاردن وميرزا احمد.ومن خلال مشاركات الفريق السابقة في البطولات الآسيوية يتضح لنا ان الفريق يعتمد كليا على القوة الجسمانية لاستخلاص الكرة من الخصم كما يعتمد على الكرات العرضية نظرا لطول قامة لاعبيه كذلك يعتمد على التسديد المباشر من خارج منطقة الخصم.الأهلي * منتخب عماناما المباراة الثانية التي تجمع الاهلي بمنتخب عمان فانها تقبل القسمة على اثنين اي لابد من فوز احد الفريقين لكي يبقى ضمن المرشحة لبلوغ الدور نصف النهائي اما التعادل فيما لو حدث فانه لايفيد الفريق وربما يصعب من مهمتهما في التأهل وبالتالي انتظار نتائج بقية فرق المجموعة على امل ان تتعثر ومن هذا المنطلق فان الفريقين لن يلعبا من اجل التعادل وسيحاول كل فريق تجاوز عقبة الآخر.فالاهلي الذي يدخل المباراة بنقطة واحدة من تعادل حققه امام عسير يسعى اليوم الى تضميد جراحة ولملمة اوراقه وترتيب صفوفه ليعود الى مستواه المعروف.ورغم قوة المنتخب العماني الا ان الاهلي قادر على الفوز فيما لو قدم لاعبوه اداءهم الذي قادهم في الموسم الماضي لتحقيق الرباعية وهذا بكل تأكيد لن يكون مفاجأة فيما لو تحقق اذا ما عرفنا ان غالبية اللاعبين يمثلون المنتخب السعودي الاول كاساسيين.ومما لاشك فيه ان اهمية المباراة وصعوبتها تحتم على المدرب ديمتري الزج بجميع اوراقه منذ البداية مع رسم الخطة المناسبة التي تكفل له الفوز بنقاط المباراة خصوصا وانه شاهد مباراة المنتخب العماني السابقة ودون عدة ملاحظات ستفيده في مباراة اليوم.اما المنتخب العماني الذي خسر لقاءه السابق امام سوريا فوضعه ليس افضل من الاهلي فهو يحتاج الى الفوز دون سواه اما عكس ذلك فيعني انه سيكون خارج المنافسة.وقد قدم الفريق العماني مستوى جيدا في مباراته السابقة ولكن ما يعاب على ادائه هو احتفاظ لاعبيه بالكرة من غير داع وهذا ما كلفهم قتل الهجمات وبالتالي خسارة المباراة.ومن المؤكد ان المدرب التشيكي ماتشالا لن يغفل عن هذه السلبية وسيقوم بحلها لتدارك وضع فريقه قبل فوات الاوان.الفريق العماني يضم نخبة كبيرة من النجوم البارزين امثال هاني الضابط ومحسن صالح وتقي مبارك وناصر زايد وسليمان خميس وهذه المجموعة قادرة على تطويع الكرة بفضل المهارة والاداء الراقي الذي تتمتع به.عموما الجماهير الرياضية بمنطقة عسير ستكون على موعد مع الاثارة والمتعة التي ستشهدها مباراة الفريقين فهل يفعلها الاهلي ويتغلب على عمان وبالتالي يخرجه من دائرة المنافسة ام يقصي عمان حامل اللقب ويسترد انفاسه من جديد.