صحيفة اليوم

استقرار إداري وفني في الاتفاق ينقصه 'دعم' أعضاء الشرف ووقفة الجماهير

حينما نتحدث عن اندية المنطقة الشرقية فإننا نلمس في هذه الاندية الشيء الكبير في تقدم كرة القدم في هذه المنطقة والكل يتذكر البطولات والانجازات التي جاءت كبرهان على هذا الامر فالاتفاق والقادسية حققا لهذا الوطن انجازات عربية وخليجية واسيوية وشرفا الكرة السعودية في محافل عدة بالاضافة الى تطلع العديد من الاندية لتقديم الافضل بيد ان الظروف الصعبة وضعف المادة قللت من الحضور القوي لكثير من الاندية.. ولعلنا نلمس أشياء كثيرة قريبة على يد لجنة التطوير في المنطقة الشرقية الخاصة بكرة القدم نتمنى ان تؤدي الهدف المنشود منها في هذا العمل الجبار الذي يعد خدمة لهذه المنطقة وهذه بعض التطلعات عن اندية الاتفاق والقادسية والخليج وهجر والنهضة والفتح والعيون والعدالة والنور في هذا التقرير.. الذي يرصد استعداد الاندية للموسم الجديد.. الاتفاق ذلك النادي العريق والكبير وفارس الدهناء بطل الخليج والعرب والفريق السعودي الوحيدالذي حقق بطولة الدوري بدون اي خسارة.. ابتعد عن منصات التتويج الذهبية سنوات طويلة وابتعدت عنه جماهيره بسبب الغياب عن البطولات.. مر بظروف قاهرة بسبب المادة ومع بداية الموسم الجديد الذي نعيشه تغيرت أمور كثيرة..عودة الرئيس الذهبي للنادياولى الخطوات الايجابية لمصلحة النادي هي عودة الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري والكابتن خليل الزياني وهلال الطويرقي في هذا الثلاثي الذي يخبئ في طياته فكرا كرويا واسعا سيساهم كثيرا في صلاح الكثير من الأمور وعودة الحياة لمجاريها.لمة اتفاقية واعداد مبكرـ ولعل اولى الخطوات التي اتبعتها ادارة الدوسري هي كيفية لم الفريق واعادة الثقة اليه من جديد والتفكير جديا كيف يمكن للفريق اعادة توازنه فبدأت بفتح المجال امام اللاعبين المستجدين واختيار الإصلاح منهم الذي يفيد مع توجيه الدعوة لجميع اللاعبين وعدم الاستغناء عن اي لاعب منهم والزامهم بالانخراط في الاعداد المبكر الذي كان بقيادة الكابتن عمر باخشوين ومساعدة الحوار للوقوف على تهيئة اللاعبين حيث بلغ عدد اللاعبين المنخرطين في التدريب اكثر من 40 لاعبا في اعداد مبكر يسوده الحماس والالفة المرحة بين اللاعبين والجهاز الفني والاداري حيث اظهر العديد من اللاعبين امكانيات هائلة للظفر بارتداء شعار الفريق ولاشك ان هذا الحضور والمتابعة الادارية يبشر بتفاؤل كبير خلال هذا الموسم الجديد.التعاقد مع مدرب عالميومن ابرز ما قامت به ادارة الدوسري ايضا هو التعاقد مع مدرب عالمي له حضوره وانجازاته الكبيرة وسيدعم الفريق كثيرا بفكره التدريبي وهو الهولندي "ريزبرغن" للاشراف على تدريب الفريق لمدة موسم كامل وهذه خطوة جريئة من ادارة النادي التي تبحث في المرتبة الاولى عما يخدم الفريق ويعود به لمنصات التتويج.دعم أعضاء الشرف ووقفة الجماهير@ بقي ان نقول ان الفريق حاليا لاينقصه سوى الدعم المادي من أعضاء الشرف المحبين للاتفاق والعودة المنتظرة لجمهور هذا الفارس والحرص على المتابعة حتى ليتسنى لهم الوصول الى تحقيق الهدف المطلوب..القادسيةبنوقادس الصديق الحميم للاتفاق والمنافس القوي له احد ابطال الفرق السعودية وبطل آسيا عاد من جديد الى الاضواء بثوبه المطرز بالذهب ليؤكد للجميع انه لا يعشق الا الذهب فحقق الموسم الماضي بطولة الامير فيصل بن فهد وحقق بطولة دوري الدرجة الاولى وعاد لمقارعة الكبار في دوري الاضواء. وقفة الزاملالوقفة الصادقة من احمد الزامل المسئول الاول عن النادي والرقم 1 في الفريق فكان له دوره الفعلي سواء في عودة الفريق للاضواء او التهيئة الحالية للفريق بكل ما يحتاجه الفريق من متطلبات حتى ولو كانت ذات صعوبة ولم يبخل عليهم بشيء والثمار التي جناها الفريق هي من حصاد الزامل. الابتعاد على العجلانييمكن القول ان الادارة القدساوية برئاسة جاسم الياقوت قد نجحت في الابتعاد على المدرب السابق احمد العجلاني والذي عاد بالفريق للاضواء وحقق معه بطوله الامير فيصل لاسيما ان العجلاني يعرف الكثير عن الفريق وعن مستوى اللاعبين ولهذا السبب فضلت الادارة الابقاء على العجلاني..استعداد الفريققبل ان يصل مدرب الفريق العجلاني كان هناك حرص من ادارة النادي على الاعداد مبكرا بقيادة الوطني خالد مبارك الذي جهز الفريق حتى وصول العجلاني في صورة ولوحة معبرة لجميع اللاعبين والحرص الكبير منهم على ان يكون الموسم الجديد هو بداية قوية ويؤكدا عودتهم للاضواء ليست للابقاء فقط بل للمنافسة القوية.. جماهير القادسيةمنذ الموسم الماضي كانت هناك ملامح واضحة في عودة الجمهور القدساوي والذي يتمني ان يحافظ الفريق على قوته ويعود لمنافسة الكبار..القادسية يثير الاتفاقالعودة القوية والاستعداد القوي للفريق القدساوي جاء بمثابة جرس انذار لباقي الفرق خصوصا الاتفاق الذي يعد رفيق دربه وكلنا يعلم ما المنافسة القوية بين الفريقين..الخليجفريق الخليج ذلك النادي الكبير بشبابه وعناصره الواعدة الذين استطاعوا الموسم الماضي ان ينافسوا بقوة الموسم الماضي فريقي القادسية والرائد علي الصعود للاضواء لكن حلم بناء سيهات لم يتحقق بعد الحظ العاثر في نهاية الدوري بالرغم من ان الفريق كان يملك مقومات التفوق والصعود واستطاع هذا الفريق ان يحقق الترتيب الثالث على اندية الدرجة الاولى. طموح خلجاوي هذا الموسم بالاضواءوالفريق الخلجاوي لديه طموح كبير وقوى هذا الموسم لبسط نفوذه وزعامة الفرق خصوصا ان ادارة النادي برئاسة سلمان المطرود تعلق آمالا عريضة على عناصر الفريق بان يكون هذا الموسم هو موسم الصعود في ظل الثقة التي منحت للمدرب الوطني خالد المرزوق والذي لعب دورا كبيرا وفعالا في ارتقاء مستوى الفريق والذي طالما كان يحلم بان يقدم شيئا يسعد حلم جماهير واهالي سيهات.ـ تجديد عقود اللاعبين.. بالرغم من ان اللاعبين لم يحددوا عقودهم.. فقد كانت ادارة النادي حريصة كثيرا على اللاعبين بالرغم من تذمر كثيرا من اللاعبين.. بيد أن اللاعبين هاني السالم وعبدالغفور المزعل سيسببان ازعاجا للفريق اذا ما تم انتقالهما لفرق أخرى لأنهم يعدان من الركائز الاساسية في الفريق..هجرشيخ الاحساء وسفير محافظة الاحساء عاد الموسم الماضي الى الاولى من جديد بفضل التدخل السريع والفوري من رئيس النادي محمد الثاني ليؤكد للجميع ان سقوط الفريق كان كبوة جواد حيث قدم هجر الموسم الماضي مستويات رائعة في دوري الثانية وظل متمسكا بصدارة الدوري منذ انطلاقته وحتى آخر مباراة له.. ويقوم الفريق حاليا بالاعداد القوي من اجل منافسات دوري الدرجة الاولى. تكليف الضويحي بتدريب الفريق..قامت ادارة الثاني بتكليف الوطني عبدالعزيز الضويحي بمهمة تدريب الفريق للموسم الجديد حيث يسعى الضويحي لاعداد الفريق من جميع النواحي الى حين وصول المدرب الجديد.. تحذير مبكر من دروس الماضيكان هناك حرص وتشديد قوي من الادارة للاعبين على بذل كل مالديهم هذا الموسم وتقديم افضل النتائج والاستفادة من الدروس السابقة والعمل على تلاشي الاخطاء ايا كانت لاسيما ان الفريق سيدخل بثوبه الجديد في منافسة قوية من الدوري وكأس الامير فيصل بن فهد. انتعاش مدرجات مدينة الامير عبدالله بن جلويعودة هجر للاولى ستعيد كثيرا من جماهير الفريق التي ظلت بعيدة عنه لاسيما ان المدرجات شهدت فراغا كبيرا، وهذا الموسم هو فأل خير بعودة قوية للجمهور وانتعاش مدرجات مدينة الامير عبدالله بن جلوي..النهضة.. الماردلا يمكن لاحد منا ان يبخس حق هذا الفريق الذي لم يوفق الموسم الماضي في الصعود للاولى وتعديل شيئ من وضعه بعد ان ظل اربع سنوات متواصلة بعيدا عن الكبار بالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به الادارة النهضاوية وعموما هذا الموسم سيكون للنهضاويين رد قوي وفعال حيث حرصت الادارة على تجديد عقد مدرب الفريق جان ميد لقيادة الفريق هذا الموسم لخبرته الكبيرة ومعلوماته الكافية عن الدوري وامكانية اللاعبين. الاعتماد على العناصر الجديدةتفيد مصادر الميدان ان هناك نية من ادارة النادي بالاعتماد هذا الموسم على وجوه شابة تخدم الفريق مستقبلا مع الابقاء على اللاعبين المخضرمين واتاحة الانتقال لهم لأي ناد.هل يصمد جمهور الماردعلى الرغم من ان جمهور النهضة حضر الموسم الماضي بقوة وظل يساند الا أنه اصيب بخيبة امل الا انها هذا الموسم لديها الثقة في لاعبيها بان يعيدوا هذا المارد الى مكانه الطبيعي علما بان الفريق متكامل من جميع النواحي ولاينقصه شيء.العيون.. دمعة على دمعة وحسرةلم يكن العيون في وضعه الطبيعي الموسم الماضي في دوري الدرجة الثانية بعد ان لعبت به الظروف الصعبة وأشبه بالدمار لولا ان انتشل نفسه بنفسه واستعاد قواه خصوصا ان الفريق الموسم الماضي مر عليه ثلاثة مدربين هم عيسى العيد وعارف العلي والتونسي عبدالحميد حمادي الذي قامت الادارة برئاسة مبارك العيد بتجديد عقده خصوصا انه استطاع ان يقدم مع الفريق مباريات قوية بالاضافة الى المساهمة القوية في بقائه حتى ان الفريق استطاع ان ينهض بقوة من المراكز المتأخرة الى المركز الرابع وهذا الموسم بالذات يبدو ان الفريق اكثر استقرارا خصوصا بعد عودة جميع المصابين وانخراط العديد من النجوم البارزة في العيون في التدريبات مما يؤكد وجود البديل الجيد الذي هو في مستوى اللاعب الاساسي ويمكن القول ان العيون هو الاكثر ارتياحا هذا الموسم وتتطلع جماهيره الوفية بقيادة ابوعرب ان يعيد لهم البسمة ويفرحهم بالصعود مع العلم ان هذا الجمهور لم يترك مكانا الا وذهب يؤازر فريقه فيه..الفتححال الفتح لا يختلف كثيرا عن العيون فبعد هبوط الفريق للثانية توقع الجميع من متابعين أن تسعى ادارة النادي برئاسة خالد الصويغ ان تقوم بلم الجراح ومعالجة الاخطاء فورا الا انها لم تنجح بالرغم من تعاقدها مع البوسني فاروق يوزك الذي اخفق مع الفريق في ظل الغياب والاصابات حتى احتل الفريق الترتيب الخامس الا ان الادارة هذا الموسم حريصة جدا على الفريق فقد قامت بالتعاقد مع المدرب التونسي المنذر العذالي للاشراف على تدريب الفريق كما أعادت المياه لمجاريها لكثير من اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق ويستفيد منهم على امل ان يتم فتح صفحة جديدة للفريق وكل هدفهم هو العودة من جديد للأولى..العدالة.. قرار الاتحاد انتشله من الضياعابتسم الحظ كثيرا لهذا الفريق والذي احتل المركز ما قبل الاخير في دوري الثانية بمعنى انه كان احد المودعين لدوري الارياف لولا القرار الذي جاء من اتحاد الكرة بالزيادة لدوري الثانية لعشرة فرق هذا القرار جعل الادارة برئاسة المهندس عبدالعزيز المضحي تسعى لإعادة ترتيب الاوراق والعمل جديا على ملء الثغرات التي خلدها الفريق والتي تسببت في الكثير من خسائره ويبدو ان هذا الموسم جاء اعتمادهم على المدرب الوطني حسين العبدالوهاب كبداية للاعداد والفريق حاليا يواجه مشكلة صعبة وهي رغبة العديد من نجومه في الانتقال امثال يسري الباشا ومحمد الخميس وعبدالله العبدالله مما سيسبب له احراجا كبيرا سيدفع ثمنه الفريق اذا ما تمت هذه الانتقالات علما بان مدرب الفريق نور سيصل متأخرا.النوراحد اندية الشرقية المعروفة وسبق ان لعب في دوري الدرجة الاولى سابقا.. ولعل المكرمة والقرار الذي صدر من الاتحاد السعودي لكرة القدم بزيادة اندية الثانية الى عشرة فرق قد ساهم بشكل كبير في ان يكون هذا الفريق ضمن الفرق العشرة كونه صاحب المركز الثالث في بطولة المملكة للصعود الى الدرجة الثانية.. ولاشك ان ادارة النادي بقيادة رئيسها العبيدي تسعى جاهدة وبكل ما اوتيت من قوة بان تصنع لنفسها مكانا قويا بين اندية الثانية التي تضم فرقا قوية لاسيما ان الفريق لديه مدرب وطني جيد وناجح وهو الوطني رضا الجندي الذي يعرف الفريق كثيرا وكله أول بأن يكون الفريق هذا الموسم في أحسن حالاته خصوصا انه سيجد منافسة قوية من اندية الشرقية.. وكل امال ابناء النور ان تكون لفريقهم حظوظ ومستويات مشرفة.ـ بدون الدعم المادي وبدون وقفة الجماهير لن تتطور الاندية بقي ان نذكر محبي اندية المنطقة الشرقية واولهم رجال الاعمال واعضاء الشرف بأنه لايمكن ان يصلح حال الأندية ما لم تجد الداعمين الحقيقيين لها نظرا لظروفها من متطلبات اللاعبين والمدربين وأمور الأندية الأخرى.. والمطلب الثاني والهام جدا هو وقفة الجماهير الشرقاوية التي عرفت بالاصالة مع أنديتها وملء المدرجات والحضور للمباريات والتشجيع والمؤازرة حتى تقدم انديتهم كل ما تستطيع خصوصا اذا وجدت ان ما خلفها جمهورا ومحبين يسألون عنها.. وكل امانينا ان نرى ونشاهد اندية هذه المنطقة المعروفة بأصالتها ومعدنها الذي لا يصدأ تنافس وبقوة الاندية الكبيرة وتحقق الانجازات المنتظرة.