واشنطن ـ الوكالات

الأمريكيون ينظمون تظاهرة الفرصة الأخيرة ضد الحرب

يستعد المعارضون الامريكيون لحرب محتملة ضد العراق للتظاهر غدا الاحد في ما يعتبرونه تظاهرة الفرصة الاخيرة قبل تدخل عسكري لبلادهم مرجح ومن المتوقع تنظيم تجمعات بشكل أساسي في واشنطن وسان فرنسيسكو بكاليفورنيا لكن وايضا في العديد من المدن الاخرى.وقال تشاك كوفمان المسؤول في (جمعية التحرك الان لوقف الحرب وانهاء العنصرية) " نحن في مرحلة حساسة جدا، وقد تكون الادق من اجل منع الحرب".وهذه المنظمة الامريكية التي تصنف بانها يسارية على الخارطة السياسية الامريكية تأسست بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، واخذت مبادرة تنظيم تظاهرات اليوم السبت.وادراكا منها للعواقب المحتملة لمثل هذا التصنيف السياسي في نظر الرأي العام الاميركي، قررت المنظمة توسيع نطاق عملها من خلال الدعوة ايضا لتشكيل جبهة "ضد العنصرية ومعاداة السامية والكراهية ضد العرب وكل اشكال التعصب".وقال كوفمان ان التعبئة قد تكون كبيرة جدا لكنه رفض تحديد اي رقم، مكتفيا بالتذكير بان المسيرات السابقة ضمت مئات الاف الاشخاص لا سيما الاخيرة منها في نيويورك في 15 فبراير. واضاف "هناك شرائح كبرى من الشعب الاميركي تعتريها شكوك كبيرة في ما يتعلق بهذه الحرب".وفي البيان الذي يطلب من الشعب "التدفق بشكل عاجل الى البيت الابيض" تساءلت المنظمة حول "تركيز" البيت الابيض على العراق قائلة "اليست هناك انظمة اخرى تقوم بالاتجار بالاسلحة وتملك اسلحة خطرة وتضطهد شعوبها؟".وأعلنت منظمة اخرى "متحدون من اجل السلام والعدالة" عزمها على المشاركة في تظاهرة اليوم السبت. وهي تضم حوالي 70 مجموعة تعتبر اكثر تمثيلا للرأي العام الامريكي.واعتبرت المنظمة انه "مع اقتراب هذه الحرب، لا يمكننا البقاء صامتين" داعية ايضا الى المشاركة في "اسبوع عمل غير عنيف" اعتبارا من الاثنين من خلال التوجه الى الكونغرس في واشنطن لاسماع صوتها.وتابعت "نطلب من الكونغرس الاستماع لارادة الشعب" مطالبة الناشطين بالاستعداد لدخول السجون في حال قامت الشرطة بتفريق التجمعات.وصوت الكونغرس "اكتوبر" من اجل اعطاء الرئيس الاميركي جورج بوش كامل الصلاحيات لاعلان حرب ضد العراق في حال لم ينزع هذا البلد اسلحته. وستنضم جمعيات مختلفة الى المسيرات السبت لا سيما المسالمين الكاثوليك "باكس كريستي" واليهود من خلال منظمتي "صوت يهودي للسلام" و"مركز شالوم".وستكون الرابطة الدولية لنساء من اجل السلام والحرية ممثلة ايضا وكذلك مجموعات من قدامى محاربي فيتنام وجمعيات طلاب ومدرسين ومثقفين.وجهود التعبئة هذه تأتي في وقت اظهرت فيه آخر استطلاعات الرأي ان حوالى ستة امريكيين من اصل عشرة يدعمون تدخلا عسكريا في العراق كما اشارت الى وجود بعض الاستياء ازاء الدول المعارضة للحرب لا سيما فرنسا والمانيا.وقالت آن فلوريني الخبيرة في معهد بروكينغز في شؤون تحركات الاحتجاج الاميركية "كلما اقتربنا من الحرب، ازداد الانقسام في البلاد".