اقتصاديات
تقرير صندوق النقد الدولي حذر دول العالم من ان انخفاض معدل التنمية سيكون بمعدل 2%، واذا ما قامت الحرب من امريكا على العراق.@ الجدير ذكره ان هذا الصندوق سبق ان توقعاته في سبتمبر 2002م كانت تقدر بـ 3.7% للتنمية الدولية.@ ان الضعف العام في الاقتصاد العالمي، حالة ضرب العراق هذا الشهر مارس 2003م. قد تؤدي الى رفع اسعار البترول الى ما يزيد عن اربعين دولارا للبرميل، وكذلك تؤدي الى زعزعة الثقة في الاستثمار العالمي، وتضاعف من الشكوك في الاسهم والسندات الدولية وقدرتها على الثبات.@ وفي العاشر من سبتمبر الماضي ان سعر سلة أوبك قد بلغ 33.11 دولارا للبرميل، ثم ازداد سعر برميل أوبك ليصل الى 41.12 دولارا.@ وفي قرارها الاخير يوم الثلاثاء 11 من مارس 2003م، ابقت أوبك سقف الانتاج الرسمي من دون تغير عند مستوى 24.5 مليون برميل يوميا، وجاء ان أوبك لم تتخذ أية خطة طوارىء لايقاف العمل بقيود الانتاج.@ وتقرر عقد الاجتماع القادم في اندونيسيا في سبتمبر المقبل، الا اذا دعت الحاجة الى عقد مؤتمر الأوبك بصفة غير عادية (طارئة) قبل هذا التاريخ.@ وأكدت منظمة الأوبك انها قادرة على تأمين البترول الخام للمستهلكين - خاصة امريكا والغرب - وعدم اللجوء الى مخزون الاحتياط الطارىء حالة قيام الحرب.@ ان خوف دول العالم اليوم مازال قائما من ان اسعار النفط العالمية قد تنهار وتنخفض بشكل حاد بعد الضربة الاولى في الحرب على العراق.. وقد يصل سعر برميل البترول الخام للأوبك الى ما دون العشرين دولارا.وهنا سيصبح هذا السعر المتذبذب موضع الشك من قبل جميع دول العالم.. وتعاني هذه الدول من عدم ثبات السعر بشكل مخيف.. ويكون نتيجة ذلك كله وضع التقديرات السليمة لميزانيات الدول امرا بعيدا عن الصحة وعرضه لزيادة حالة اللاتوازن وتزداد الحاجة الى سياسة (ربط الأحزمة) على الموازنات العامة.