صباح الأحمد: ذكرى الغزو ستظل ماثلة أمام اعيننا بما تحمله من ذكريات أليمة
اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان الحكومة الكويتية تسعى جاهدة لاتخاذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهة اية تطورات محتملة فى المنطقة. وقال الشيخ صباح بمناسبة الذكرى الـ 12 للغزو العراقى لدولة الكويت فى الثانى من اغسطس عام 1990م " ان ذكرى الغزو العراقى الغاشم لوطننا العزيز ستظل ماثلة امام اعيننا لما تحمله من ذكريات موءلمة ازاء ما تعرض له الشعب الكويتى والمقيمين على ارض الكويت الطيبة من مآسى فترة الاحتلال البغيض". واضاف انه (ورغم اننا تمكنا بفضل الله تعالى ثم بمساعدة الاشقاء والاصدقاء من تحرير وطننا العزيز واعادة اعمار وتأهيل المرافق الاقتصادية والمنشآت النفطية واصلاح ما دمره العدوان الغاشم الا ان آثارالغزو وتداعياته الاجتماعية والسياسية مازالت باقية ولا سيما ما يتعلق باستمرار العراق احتجازه اسرانا ومرتهنينا فى سجونه) وشدد الشيخ صباح فى تصريحه على اننا مطالبون جميعا بالعمل يدا واحدة من اجل الحفاظ على وطننا العزيز والذود عنه ومضاعفة العمل والجهد وتكريس كافة الامكانيات المتاحة للنهوض به من اجل رخائه وازدهاره للارتقاء بمعدلات التنمية فى مسارنا الاقتصادى بما يمكننا من مواكبة التطورات والمستجدات فى عالم متغير فى اطار من الحرص على هوية الانسان الكويتى واصالته .واشار الشيخ صباح الى ان النهج الديمقراطى الذى ارتضيناه لممارسة حياتنا السياسية يمثل احد ركائز قوتنا ووحدتنا الوطنية وسمة بارزة له يتوجب علينا الحفاظ عليه والنأى به عن كل ما يسىء اليه من ممارسات غير مسؤولة وقال ان ذلك لن يتحقق الا من خلال وعينا التام بمسؤولياتنا تجاه اهمية استمرار ممارساتنا السياسية وفق هذا النهج من خلال التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من اجل خدمة الشعب الكريم .. ذلك التعاون الذى لن نستطيع بدونه ان نحقق ما نتطلع اليه من آمال فى الرقى والتقدم منطلقين من قناعة راسخة ان يدا واحدة لن تصفق وان يد الله دائما مع الجماعة واوضح الشيخ صباح انه وفى ظل الظروف والمعطيات التى تعيشها المنطقة فى هذه المرحلة فان الحكومة تتخذ جاهدة الاجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهة اية تطورات محتملة لا قدر الله .