بغداد (العراق) - اف ب

أربعة انفجارات قوية تهز وسط بغداد والتوتر مستمر في العراق

افاد مراسلو وكالة فرانس برس ان دوي اربعة انفجارات قوية هز عصر أمس الجمعة بغداد قرب القصر الجمهوري لصدام حسين الذي اتخذت منه القوات الامريكية مقرا لها. ولم يتسن التعرف على مصدر هذه الانفجارات التي تتالت كل ثلاثين ثانية ولكن لم تبد اي مؤشرات على وقوع حريق من خارج المكان. وقد قامت القوات الامريكية مرارا بتدمير ذخائر الجيش العراقي التي ضبطتها في البلاد. ومازال التوتر يسود العراق امس الجمعة حيث أقيمت صلاة الجمعة بعد اسبوع من الحوادث الدموية بين القوات الأمريكية والسكان العراقيين خصوصا في مدينة الفلوجة غرب العاصمة العراقية.وقتل مالايقل عن ثلاثة عشر عراقيا فيما جرح العشرات منذ مطلع الاسبوع اثر اطلاق نيران من قبل الجنود الأمريكيين خلال عدة حوادث او مظاهرات في الفلوجة حيث يرفض جزء من سكانها التواجد الأمريكي في المدينة. وقال طه حميد العلاوي المسؤول المحلي للمدينة قبيل صلاة الجمعة لوكالة فرانس برس ان (اعضاء سابقين في حزب البعث (لصدام حسين) يتهيأون من جديد لاثارة الفوضى في الفلوجة ونحن نعلم بانهم لايريدون ان يعم السلام في المدينة). واوضح ان (الكثير من الناس من الحكماء في الفلوجة يريدون ان يبقى الأمريكيون في المدينة من اجل حفظ النظام). ويعيش في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 600 الف شخص وتبعد60كيلومترا غرب العاصمة بغداد مجموعة سنية محافظة وموالون لصدام حسين يشاطرون العداء للقوات الأمريكية. واصيب سبعة جنود أمريكيين بجروح ليل الاربعاء الخميس في هذه المدينة عندما قام شخصان برمي قنبلتين يدويتين داخل المقر الذي يتمركز فيه الجنود الأمريكيون في المدينة للانتقام من مقتل ثلاثة عشر شخصا الاسبوع الماضي.ودعا رجال الدين المحليون السكان الى الهدوء خشية قيام السكان بحوادث حال خروجهم من صلاة الجمعة. وفي بغداد جرح جندي أمريكي في تبادل لاطلاق نار مع مجهولين (هاجموا دورية للتحالف باسلحة خفيفة) حسبما افادت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى. وقتل في هذه المدينة التي يسكنها خمسة ملايين شخص والتي لا تزال تعمها حالة من الفوضى تحتاج الى جهود جبارة من اجل اعادة النظام مالايقل عن سبعة اشخاص وجرح عشرون آخرون يوم الخميس في حريق شب في محطة وقود في بغداد. وحصيلة هذا الحريق ممكن ان تكون اكبر مما هو معلن حسبما افاد به المنقذون لانه كان هناك عدد غير محدد من الاشخاص في المحطة لحظة وقوع الحادث. ومن اجل اعادة النظام والامن الى بغداد حيث لاتزال عمليات النهب والسرقة مستمرة في المدينة يتوقع وصول حوالي3 آلاف الى 4 آلاف جندي أمريكي في الايام القليلة القادمة لتولي هذه المهمة. وسينضم هؤلاء الجنود الى نحو 12 الف جندي أمريكي يحتلون حاليا المدينة كما افاد مسؤول الادارة المدنية في العراق الجنرال الأمريكي المتقاعد جاي جارنر. وبحسب صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية فان الرئيس الأمريكي جورج بوش يعتزم تعيين بول بريمر الموظف في وزارة الخارجية حاكما مدنيا للعراق. واعتبرت الصحيفة ان هذا التعيين بمثابة نصر لوزير الخارجية كولن باول في صراع النفوذ الذي يخوضه مع البنتاجون حول مستقبل العراق. كما يؤكد هذا التعيين ان البعثة الأمريكية الموجودة حاليا في العراق لم تظهر فعاليتها الكافية في جميع النواحي سواء اكان الامر يتعلق بمجال اعادة النظام او في الخدمات العامة واطلاق العملية السياسية في البلاد. ولكن بالنسبة للرئيس الأمريكي على اية حال فان الجزء الاكبر من المعارك قد انتهى في العراق.
انفجار في بغداد
دورية امريكية في الفلوجة