نعيمة الغنام
ان النصيحة كالدواء , كلما ازدادت مرارتها كانت افضل إذا كان هناك من يأخذ بالنصيحة , وانا هنا اخص من له علاقة بصنع القرار في الادارة على اطلاقها , ان الادارة الفاعلة هي نتاج للقرارات السليمة الصائبة المدروسة بعناية فائقة الجودة , وليس القرارات الخبط عشواء , والتي تظهر نتائجها السلبية لاحقا مما يجعل البعض بما لقن من ايدلوجية رأسمالية فردية , وكل من به انانية في سلوكه , وخوف دائم من فقدان ما يملك أن يدافع عن قراراته الضعيفة بشراسة بغض النظر عن مصلحة العمل العامة , والسر هنا المصلحة الخاصة والسلطة الزائفة.موقف جعلني أثير هذا الموضوع الذي طالما جال في خاطري وهو ان احد اقربائي كلمني والحيرة واضحة عليه يردد عبارات رنانة عن القرار واتخاذه وإذا به يحدثني عن ادارته التي يعمل بها وما يحدث فيها من مشاكل جسيمة ومتأصلة في متابعة القرار وتنفيذه , انها تصدر قرارات تتابع بعضها وبعضها يكيل بمكيالين على حد قول السياسيين.ان هناك فرقا بين الشرعية التي تنبثق عن التنفيذ الصحيح للقرار من عدمه فما الفائدة ان أصدر القرار نتيجة افكار جالت في خاطري مهمشا جميع لوائح صنع القرار وتنفيذه . وهنا سيكون الاصطدام , في تحقيق الهدف وسينحرف عن الوجهة الصحيحة له وتبرز المشاكل إذا أنا امام مشكلة يجب أن أحددها واسعى لعلاجها. وهذا ما أفرزه قرار غير مدروس وخطورة الأمر لو استمر في تجاهله للقرار واعتمد سياسة تذويب المشكلة وليس حلها.ان هناك كثيرين لا يبخلون عن أنفسهم في استثمار المال لتطوير أنفسهم فنجدهم حريصين على حضور الدورات التدريبية وكذا الدورات المجانية المقدمة من خلال التدريب اثناء الخدمة لكن مع الأسف تذهب ادراج الرياح لأن هناك فصلا بين ما يتعلم ويقال والتطبيق الفعلي , فتجد قرارتهم بعيدة عن كل ما اكتسب بالخبرة والتدريب. قول أعجبني:==1==إن كنت تدري فـــــــــــتلك مصيبة ==0====0==وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ==2==