من حمد الدبيخي

من حمد الدبيخي

نعم لقد اتفق رجال مدينة سيهات على نهضة خليجها في قادسية الدرجة الأولى رافعين شعار نعم للصعود لا للبقاء متسلحين بالأفعال تاركين الأقوال لمن يحب الدعاية والإعلام والظهور على حساب وعمل وجهد الآخرين مؤكدين على ان شعارهم ( الصعود) من خلال الدعم الكبير والذي تسابق عليه رجال الأعمال والشرف في ناديهم كل ذلك من أجل فريق سيهات خليج المطرود وخالد مرزوق والزاكي وعيال التركي وعبد الغفور وصاحب العبد الله .. الخ.تحت قيادة الابن المحبوب خالد مرزوق الذي استطاع ان يعد ويهيىء اللاعبين بفكر الصعود ولا غير الصعود فزرع فيهم الحب والعطاء والتضحية من أجل سيهات ومن أجل خليجها ولان خالد مرزوق قائد محبوب من اللاعبين بقربه منهم ولمعرفته بهم قاد سفينة سيهات الى الصعود وسط احلام نكون اولا نكون ولم تكن المياه هادئة بل أمواج واهواج تسبب الإحباط والخوف من الفشل وضياع حلم سيهات ولكن في سيهات رجال يقف في مقدمتهم رئيس النادي سلمان المطرود الذي عمل هو ورجاله من اجل ولأجل الفريق ومن أجل أن يتحقق الحلم الكبير لسيهات ساهم في ان ترسى سفينة الخليج تحت قيادة ربانها المرزوق وتوأمة عبد الله الزاكي الى دوري الممتاز بعد سنوات طال انتظارها وقد لعبت جريدة اليوم من خلال ميدانها الرياضي دورا معنويا كبيرا في دفع وانتعاش مرحلة الإحباط الى مرحلة الأمل وان الصعود قريب بل هو اكيد مهما ضاقت دائرة الخوف ومهما تقلبت نتائج الفريق ومما لا شك فيه أن في سيهات جمهورا مفتونا بشيء اسمه صعود فلذلك ليس غريبا ان تجد من ينام ويستيقظ حال لسانه يقول هل تم الصعود ؟ وكان لحالة القربة والجيرة بين فريق سيهات أثرا واضحا في تفعيل العلاقات الانسانية بين اللاعبين بعضهم البعض وبين اللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية وبين جماهيرهم فهم يرون انهم أسرة واحدة مترابطة جعلت منهم فريقا قويا داخل وخارج الملعب ولعلي لن أبالغ حين ذكرت في مقالة ماضية بأن لاعبي الخليج لديهم من الفكر والمهارة ما يفوق اغلب لاعبي فرق الدوري الممتاز متى ما تخلصوا من النقص واعطوا أنفسهم قدرها الفكري والمهاري بل والاهم ان يعطوا فريقهم قدره وحجمه وأنه لا يقل ان لم يتفوق على بعض فرق الدوري الممتاز وعلى الخلجاويين أن يعتبروا ويتعلموا من الدروس في اخفاقات بعض الأندية وفشلها في البقاء او تحقيق الأهداف التي تتوافق مع ما وصلت اليه مكانتهم الكروية ولعل اقرب مثال حي هو هبوط فريق سدوس الى الدرجة الثانية وهو الفريق الذي أبدع عندما وصل الى الدوري الممتاز بل كيف فشلت النهضة في العودة الى الدرجة الأولى على اقل تقدير وكيف ظل الاتفاق يصارع من اجل البقاء؟نعم لقد صعد الخليج لأنهم ( في سيهات) اتفقوا على نهضة خليجهم في قادسية الدرجة الأولى ولكن عليهم ان يتذكروا ان هناك معمعة كبرى لا ترحم اسمها الدوري الممتاز فعلى رجال سيهات أن يستمروا بالأفعال ويتركوا لغيرهم الأقوال فما اكثر المتكلمين وما أقل العاملين (ألف مبروك هذا الإنجاز للمنطقة الشرقية).