هدف أمريكا الحقيقي للحرب الاستيلاء على 500 عالم عراقي
عقب الحرب التي شنتها امريكا على العراق واحتلال أراضيه وبعد فشلها في العثور على ترسانة العراق من الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية تركز الولايات المتحدة الان على علماء عراقيين يختزنون في عقولهم اسرار هذه البرامج والقدرات العلمية والابداعية لهذا البلد ويعتقد مسؤولون امريكيون ان التوصل الى هؤلاء العلماء للكشف عن طموحات الرئيس صدام التسليحية يكفي لتبرير الحرب ضد العراق حتى اذا لم يكتشفوا تلك الاسلحة ولكن حتى هذا الافتراض يثير مشكلة. خمسمائة عالم عراقي، تريد الولايات المتحدة، نقلهم إلى أراضيها، ومن ثم منحهم الجنسية الأمريكية، مع العديد من الامتيازات، مقابل ان يتجسس هؤلاء العلماء على وطنهم ومواطنيهم. هذا الكلام، ليس ورقة عمل سرية، صاغتها لجان في وكالة المخابرات المركزية، أو في البنتاغون، وإنما قرار تبناه الكونغرس الأمريكي، ولا يمكن أن تعترض عليه أية جهة أخرى، وتم تخصيصه لاستدراج علماء العراق من العاملين في أهم الميادين البحثية والعلمية. جاءت هذه الخطوة، بعد أن تم التخطيط لها بعناية فائقة، ووضعت جميع خطوطها لتكون متساوية وفقرات القرار (1441)، الذي صدر حسب مقاسات الإدارة الأمريكية، والخاص بالتفتيش عن أسلحة العراق، والذي يتضح من بين واحدة من فقراته، انه يهدف إلى تفريغ العراق من علمائه، والانتقال بهم إلى الولايات المتحدة. وسط الضجة الإعلامية الكبيرة، التي تثيرها الإدارة الأمريكية، جاء القرار الخاص بعلماء العراق، الذي أقره الكونغرس، ومع ارتفاع الضجيج، وتعالي الأصوات، وملء الآذان بالصراخ، فان تمرير مثل تلك الخطوات، واعتمادها ضمن فقرات القرار الأخير، يدلل على ان ما يتم تحت السطح، أخطر بكثير من ذاك الذي يتم الإعلان عنه، ويزداد الحديث حوله، فالخطورة التي تتضح الآن، هي في تلك المسارب والمسارات، التي بدأت تأخذ مداها في ظلال القرار (1441)، وليس عنوان القرار، الذي كان يبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.وأسلحة العراق الحقيقية تكمن في علمائه، الذين خرجوا من تربة العراق، وتعلموا فيه، ونهلوا العلم من جامعاته ومن جامعات العالم الأخرى لخدمة أبنائه وتاريخه وحضارته.ولقد تعمدت الولايات المتحدة، ضرب جميع المنشآت التي بناها علماء العراق، وأثناء التفتيش أصرت على تدمير باقي المنشآت، حتى ذات الطابع المدني منها، وكان ذلك أمام مرأى العلماء والفنيين العراقيين، ورافق ذلك أنواع الحرب النفسية الهادفة لجذب العلماء ودفعهم لمغادرة بلدهم. وأغلقت أمامهم جميع المنافذ، بما في ذلك حرمان العراق من استيراد إحدى أدوات العصر الحديثة وهو الحاسب الآلي، ويدخل ذلك ضمن التوجه الأمريكي، الخاص بتضييق منافذ المعرفة، وتعميم الجهل في العراق.ورغم اسر عدة علماء اسلحة عراقيين كبار في الآونة الاخيرة فان مئات بل الالاف ربما يتمكنون من الهرب ويضطرون الى خدمة دول أو منظمات أخرى.وقال مسؤول امريكي بارز: تحدثنا عن هذا الموضوع قبل الحرب. سألنا أنفسنا ماذا نفعل، وكانت الاجابة: لا نستطيع شيئا حيال ذلك. والى أن نستكمل سيطرتنا على العراق توجد محاذير هروب علماء الى سوريا او ليبيا او حرق الوثائق او تهريبها مع مواد حساسة اخرى.وعندما اتخذ الرئيس جورج بوش قراره المثير للجدل بغزو العراق اعلن ان نظام صدام يشكل تهديدا امنيا وانه يمتلك مخزونا من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية ويسعى لاحتلال اسلحة نووية ولكن بعد أكثر من شهر من دخول العراق لم تعثر القوات الامريكية على 500 طن من المواد المزعومة لصناعة اسلحة كيماوية وعشرات الآلاف من اللترات من سموم تسبب الجمرة الخبيثة وامراض اخرى قيل ان العراق يمتلكها. ويسبب هذا مشكلة سياسية للبيت الابيض. وذكر جوناثان تاكر مفتش الاسلحة بالأمم المتحدة سابقا انه نظرا لان ادارة بوش اصرت على وجود هذه الاسلحة فان شرعية غزو العراق تتوقف على العثور على خبايا كبيرة من الاسلحة المحظورة. واضاف انه رغم احتمال اكتشافها فانها لن تحقق توقعات ادارة بوش قبل الحرب. ولكن المسؤول الامريكي البارز الذي طلب عدم ذكر اسمه اصر على أن القضية ليست في الكم ولكن الاهم هو ان صدام رفض التخلي عن برامج التسليح وان هذا يعني انه كان سيستمر في تطوير امكانيات العراق في تصنيع اسلحة الدمار الشامل واستخدامها عند الضرورة، ويدعي مسؤولون انه كان امام العراق 12 عاما لاتقان اسلوبه الخداعي وربما يكون قد مزج عناصر كيماوية وبيولوجية بمواد تبطل مفعولها والقاها في نهر او دفنها في الصحراء. و نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن عالم عراقي انه ابلغ عسكريين امريكيين ان العراق دمر معدات لانتاج اسلحة كيماوية وبيولوجية قبل ايام من الحرب وذكر العالم الذي لم يذكر اسمه انه اشترك في برنامج الاسلحة الكيماوية مدة عشر سنوات وقاد وحدة امريكية الى مركز لهذه المواد المستخدمة في صناعة اسلحة محظورة كان قد دفنها بنفسه.المجاهدون النوويونوفيما يتعلق ببرنامج صدام النووي قال مسؤولون امريكيون انه غير واضح ما اذا كانوا سيكتشفون مواد نووية. وادعى مسؤول امريكي ولكننا نعرف ان صدام جمع آلاف العلماء والمهندسين والفنيين فيما يسمى (المجاهدون النوويون). واعتقد ان ملفاتهم قد تشرح كيفية صناعة اسلحة نووية. واضاف المسؤول: اذا قال هؤلاء العلماء انهم لم يصنعوا اسلحة نووية ولكن كانوا على استعداد للقيام بهذه المهمة بمجرد ان يعلن مجلس الامن ان العراق خال من المواد النووية فان هذا يقنعني بأنه حتى اذا لم يمتلك صدام ست قنابل نووية في مخبأ حصين فانه كان سيعود الى برامجه النووية.ومن اجمالي 3000 عالم ومهندس وفني في برنامج اسلحة الدمار الشامل 100 منهم خبراء كبار. وفي الآونة الاخيرة اعتقلت القوات الامريكية عامر السعدي المستشار العلمي البارز لصدام حسين وجعفر الجعفر وهو عالم فيزياء تعلم في بريطانيا ويوصف بأنه أبو البرنامج العراقي للاسلحة النووية وعماد عيني عالم الكيمياء البارز. وذكر ان عدم تجنب استنزاف العقول حيث يمكن ان يقبل علماء عراقيون عاطلون وظائف في دول مجاورة او تنظيمات يشكل فجوة كبيرة في سياسة واشنطن. واضاف: سيكون من السخرية ان الحرب التي قامت لمنع تسرب الاسلحة الكيماوية والبيولوجية الى ايدي خصوم قد اسفرت عن نفس النتيجة بدون قصد.. واقامت امريكا برامج في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لتشغيل علماء نوويين في برامج سلمية وينتظر ان تفعل المثل في العراق.توزيع وحدات الإنتاجوكانت أمريكا قد طلبت رسميا استجواب العلماء الذين قاموا بالتدريب على اعداد وتصنيع القنابل النووية والكيماوية.ويتردد أن صدام حسين قد قام بترحيل مجموعة من العلماء الى بعض الدول القريبة الصلة بنظامه.. صدام يعي أن علم العلماء هدف للسياسة الأمريكية.وكانت بعض الدوائر السياسية في أمريكا قد أكدت أن مهمة المفتشين في العراق سوف تكون فاشلة لأن البعض أكد من قبل أن صدام حسين قام بفض معظم المصانع الحربية وتوزيع خطوط الانتاج فيها الى مصانع متفرقة وأصبح هو الوحيد الذي يجيد اعادة الهيكلة ورسم صورة توضح قوة العراق الفعلية وليست الموجودة في الوقت الراهن. ولكن الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي يسعى بكافة السبل لاصدار قرارات تستعجل توجيه الضربة الجوية واعلان الحرب على بغداد هو أنه سوف يضمن لأمريكا أن تكسب عدة مكاسب في ورقة واحدة أولها تدمير قوى عسكرية ترهق فكر حكومات اسرائيل. وتصدير علماء العراق الى أمريكا والذين جهزهم صدام بارسالهم في دورات تدريبية في شرق آسيا وفي جمهوريات روسيا. بينما ترغب أمريكا في الاستفادة منهم ومن المنتظر أن تمنحهم مزايا كبيرة في حال انتقالهم إلى العيش فيها..واعتمدت أمريكا في حربها ضد العراق على تقرير رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بشأن قدرة العراق على انتاج أسلحة نووية ... فمعلومات بلير كانت تؤكد وجود نشاطات نووية بالعراق بعد توقف عمليات التفتيش الدولي عام 1998.واستثمرت الولايات المتحدة المعلومات التي حصلت عليها من قبل بريطانيا بأن العراق قادر على انتاج هذه الأسلحة خلال 18 شهر فقط قادمة ... وكانت أول مرة تصل فيها معلومات الى الغرب بأن العراق يعد قنبلة نووية كانت اعترافات عالم عراقي منشق قيل إنه كشف عن برنامج نووي ضخم بدأت الحكومة العراقية في إنشائه في منتصف الثمانينيات.وكان فريق المفتشين قد أكد في عام 1992 أن العراق ليس لديه أي مقومات تضعه في الدول الصانعة لأسلحة الدمار بناء على تصريحات "موريتز زبفير برد" الذي ذكر أن العراق أصبح في درجة الصفر.وفي عام 1995 تم اكتشاف عملية تهريب لمادة الزركونيوم في قبرص ورغم ذلك اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لا توجد مشاكل في الملف النووي العراقي.ورغم النفي المتكرر لحكومة العراق لامتلاكها أسلحة الدمار إلا أن أمريكا كانت على يقين بأن العراق من الممكن أن ينتج سلاحا نوويا خلال عام في حالة توافر اليورانيوم.واستندت الى صور تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية .. الصور تؤكد أن هناك منشآت جديدة داخل بعض المواقع النووية.كما ادعت أمريكا امتلاكها معلومات تفيد بأن العراق قام بنشاطات واسعة في عام 1998 لشراء مواد ومعدات تستخدم في بناء وحدات الطرد المركزية اللازمة لتخصيب اليورانيوم بالاضافة الى أن العراق قام بمحاولات متكررة للحصول على كميات كبيرة من اليورانيوم من قارة أفريقيا.. رغم أنه لا يملك مشروعات مدنية تتطلب ذلك الأمر الذي جعل الشك في قلوب الخبراء الأمريكيين يتحول الى يقين..وتوضح التقارير السنوية لـ CIA حول انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم والتي تقدر عادة أن كل الدول الرئيسية في الشرق الأوسط تمارس نشاطات نووية مقلقة وأن بعضها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.. ورغم يقين أمريكا بأن العراق لديه تكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل.. فإن بعض المحللين يؤكدون أن العراق بظروفه في ظل الحصار الذي كان مفروضا عليه لم يكن يستطيع صنع قنبلة ذرية." أبو الأسلحة" يكشف الأسرار اعتبر العالم العراقي ناصر هنداوي، والذي يوصف بأنه "أبو برنامج تسلح العراق البيولوجي" أن البرنامج قد انتهى أمره نتيجة العقوبات الاقتصادية التي كبّلت العراق منذ التسعينيات، وأنه من غير المحتمل أن تجد فرق البحث الأمريكية دليلا على تلك الجهود الآن.وكان الدكتور ناصر هنداوي قد ترك البرنامج في عام 1989، حيث استلمته إحدى طالباته الدكتورة رحاب طه، والتي يلقبها الغرب "الدّكتور جرثومة" لتصبح أبرز خبراء أسلحة العراق البيولوجية. لكن هنداوي اكد ان رحاب طه ليست لديها القابلية العملية لتطوير البرنامج.الحصار أوقف البرنامج عملياوقال هنداوي إن العقوبات الاقتصادية التي فرضت بعد غزو العراق للكويت عام 1990 قد أوقفت البرنامج عمليا، وأنه من غير المحتمل أن يكون البرنامج قد أعيد تنشيطه من أي مواد بقيت من السنوات السابقة.وقبل عام 1989، أجرى الباحثون العراقيون التجارب على الحيوانات بسمّ البوتيلينيوم والجمرة الخبيثة وغاز الغنغرينا المميت، واختبروا أشكالا متعددة من أسلحة السموم.وأوضح هنداوي أن الجمرة الخبيثة طوّرت على شكل سائل، وليس مسحوقا. وكشف هنداوي عن أنه الوحيد في العراق الذي كانت لديه المعرفة بطرق إنتاج شكل مطحون من الجمرة الخبيثة، لكنّه لم يقم بذلك.وبرر العالم العراقي هنداوي قوله إنه لم يؤمن بالبرنامج، و لذا عمل فقط بنصف إمكانيته الكاملة عمدا. مشيرا إلى أن العلماء أجبروا على العمل للبرنامج، لأنهم إذا رفضوا، خاطروا بالمضايقة، وخسارة الوظيفة، والسجن.وحاول فريق هنداوي استيراد أفران التجفيف الخاصّة بتجهيز الجمرة الخبيثة المطحونة البودرة ، لكن (الفريق) أخبر من قبل منتجي الأجهزة أنهم يجب أن يغيّروا الوزن النوعي لمادّتهم، وقد فشل الفريق على ما يبدو في عمل ذلك.لكن هنداوي كشف عن أنه احتفظ لنفسه بالطريقة الأخرى لتصنيع الجمرة الخبيثة، والتي لا تتطلب استخدام المجففات.وقد انضم هنداوي ثانية إلى برنامج التسلح البيولوجي في عام 1991 كمدير لمنشأة الحكم، والتي أنتجت بروتين الخلية الواحد، طبقا للحكومة العراقية. وأوضح أنه تلقى أمرا بالكذب على مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة، الذين كانوا في ذلك الوقت بالعراق لفرض شروط وقف إطلاق نار حرب الخليج 1991.وقال هنداوي إنه تم الطلب منه أن يقول إن المنشأة كانت تستخدم للأغراض السلمية فقط، لكن المفتشين لم يخدعوا، بحسب قوله. فقد تم تدمير المنشأة التي قال المسؤولون العراقيون انها بنيت لتزويد العلف الحيواني، تحت إشراف المفتشين في عام 1996.لكن هروب حسين كمال، صهر الرئيس العراقي صدام حسين، إلى الأردن في عام 1995 كشف أسرار البرنامج، وبحسب هنداوي فإن كمال الذي وصفه "بالأبله" كان مدير البرنامج بالاسم فقط، حيث كان لديه فهم محدود في العلوم.وقد سُجن هنداوي بين عامي 1997 و1998 من قبل صدام بعد أن اتهمه بمحاولة مغادرة العراق.وقال هنداوي إنه في ذلك الوقت كان يحاول الذهاب إلى ليبيا كـ"طريق" للوصول إلى الولايات المتحدة، حيث درس، وحيث يستقر اثنان من أبنائه هناك..وكشف هنداوي أنه التقى بصدام بعد أن ترك برنامج التسلّح البيولوجي وعاد إلى عمله في الجامعة. وفي ذلك الوقت، ربت صدام على أكتافه وسأله إذا كان راغبا في الاستدعاء، إذا دعت الحاجة، وهو ما وافق عليه هنداوي.وثائق " الدكتورة جراثيم"داهمت القوات الأمريكية في بغداد منزل الدكتورة العراقية، رحاب طه، مديرة برنامج العراق للأسلحة الببولوجية، والتي يُطلق عليها "الدكتورة جراثيم".وقد حصلت على تفاصيل وثيقة تتصل ببرامج الأسلحة البيولوجية في العراق يعود تاريخها إلى عام 1995، وتشير الملاحظات الميدانية التي دونتها الدكتورة رحاب طه في تلك الوثيقة إلى نتائج تجارب عراقية بالأسلحة البيولوجية أجريت عامي 1989، و1990. وتؤكد الوثيقة أن الدكتورة رحاب أجرت اختبارات ناجحة لبث عناصر قاتلة، من بينها الأنثراكس.وتشير الوثيقة إلى أن تجربة عراقية أجريت لنشر عناصر قاتلة باستخدام صواريخ عراقية من طراز البراق. وحسب ملاحظات الدكتورة رحاب، المترجمة من العربية للإنجليزية بواسطة خبراء الأمم المتحدة، فإن الصواريخ حُملت بعامل بيولوجي، وأن الانفجار أسفر عن تكون سحابة بالقرب من سطح الأرض، ونفقت 80 في المائة من حيوانات التجارب بالمنطقة."نشر الأنثراكس بالمدفعيةوتحدثت الدكتورة رحاب عن تجربة أخرى لنشر الأنثراكس باستخدام قنابل مدفعية، وتبين من نتائج التجربة، حسب ملاحظات الدكتورة رحاب طه، أن أعلى معدل للتلوث بالأنثراكس يوجد بالقرب من موضع الانفجار، خاصة في محيط دائرة يبلغ نصف قطرها 20 مترا.وتضمنت ملاحظات الدكتورة رحاب أن الغطاء المعدني للصاروخ، ودرجة حرارة الانفجار لم يؤثرا على حيوية الجراثيم. غير أن الوثيقة لا تفصح عن مدى التطور الذي حدث في اختبارات الأسلحة البيولوجية العراقية حينها.
كاظم المجبل
كاظم المجبل