المملكة رابع دولة مستوردة للسجائر!
فيما كنت استعرض احدى الصحف، صعقت وانا اقرأ خبرا مفاده، ان المملكة رابع دولة مستورده للسجائر في العالم، بمبيعات تصل الى 15 مليار سيجارة سنويا.فكيف استطعنا ان نحقق هذه المرتبة (المتقدمة) رغم ان جهود الدولة لم تتوقف يوما في مكافحة التدخين، ورغم المبالغ الطائلة التي تنفقها الدولة لمكافحة التدخين، ورغم التوعية الاعلامية بأضراره البالغة.ورغم اننا نملك عاملا لا يملكه الآخرون من غير المسلمين، يمثل رادعا قويا، ألا وهو الوازع الديني، ورغم.. ورغم.. ، الا اننا نريد ان نبقى دائما في خانة الاكثر تدخينا!ان مشكلة التدخين من المشكلات الخطيرة التي مازلنا نعاني آثارها، ونلحظ اضرارها التي تفت في عضد المجتمع السعودي العربي المسلم، وعندما اقول المجتمع فأنا اعني زهوره اليانعة ، فمن المعروف ان شركات التبغ تستهدف طبقة الشباب صغار السن، وتغريهم بجميع الطرق الاعلامية والدعائية، لانهم الخيار الافضل والمربح لهذه الشركات فحين يقع الشاب في هذه الآفة في سن مبكرة، سيكون عميلا دائما لهذه الشركات.وتلك لعمري الكارثة، لان الانجراف في تيار التدخين ، يعني الانجراف الى هوة سحيقة، يصعب الخروج منها بسلام. ان نسبة المدخنين من طلاب المدارس، خصوصا المرحلتين المتوسطة والثانوية مرتفعة جدا، ولا ينكرها الا جاهل او متجاهل، ويصعب تجاهل الحقائق مهما كانت مرة بل ان الوباء اخذ في التفشي تدريجيا في المرحلة الابتدائية، وتلك مدلولات مخيفة.ان الجانب العلاجي لهذه الآفة الخطيرة (التي هي بوابة المخدرات) يعاني قصورا كبيرا، لان نسبة المقلعين عن التدخين قليلة جدا مقارنة بمن يقعون في براثن هذه الآفة كل يوم من الشباب والمراهقين.لذا اطالب جميع المؤسسات المعنية بهذا الامر، رسمية كانت ام اجتماعية، بتجنيد كامل مقدراتها العلمية، والبشرية، والمالية للقضاء على هذه المشكلة الخطيرة.للحفاظ على اجيالنا من ان تحترق بنيران التدخين.ثامر العليوي