انعقاد ندوة التحكيم في جدة دليل على مكانة المملكة دوليا
اكد رئيس الاتحاد الدولي للمحامين انطوان عقل على ان انعقاد ندوة التحكيم من منظور اسلامي ودولي في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة خلال الفترة من 19 الى 21 من ربيع الاول الحالي برعاية ومشاركة من صاحب السمو الأمير الدكتور بندر ابن سلمان بن محمد آل سعود مستشار سمو ولي العهد رئيس فريق التحكيم السعودي تأتي لما للمملكة العربية السعودية من مكانة عربية واسلامية ودولية.وقال عقل ان الندوة يشارك فيها اكثر من 300 من المحامين وخبراء القانون من المملكة ودول العالم لمناقشة وتدارس كل ما يتعلق بالتحكيم من المنظور الاسلامي والدولي وتعريف المحامين في الغرب بمبادئ العدالة والقضاء في الشريعة الاسلامية واستقطاب المعرفة في فن التقاضي.واضاف ان الندوة جاءت نتيجة طبيعية لنشاطات المملكة داخل الاتحاد الدولي للمحامين لانها تمثل الواجهة الحقيقية للاسلام.وبين انه منذ ان تولى رئاسة الاتحاد الدولي للمحامين كان لديه الحرص الكبير والاكيد كرئيس عربي على اهمية انعقاد مثل هذه الندوات في منطقة الشرق الاوسط وعلى وجه الخصوص في المملكة وذلك لثقلها الاقتصادي ولرمزية دلالاتها من ان اللغة العربية والشريعة الاسلامية كثقافة تهم اكثر من مليار و300 مليون مسلم حول العالم.ولفت إلى انه لمس من سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان مستشار سمو ولي العهد رئيس فريق التحكيم السعودي ترحيبا شخصيا لعقد هذه الندوة باعتبار سموه اكثر المهتمين بالنشاطات الثقافية والعلمية والمهنية في هذا الجانب ودعمه المستمر لمراكز التحكيم العربية والاقليمية والدولية اضافة الى الترحيب الذي جاء من معالي وزير العدل فضيلة الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ خلال زيارتي الاخيرة للمملكة ولقائي معه حيث ابدى معاليه الاستعداد لتقديم كل العون اللازم والممكن لنجاح الندوة وتحقيق اهدافها بمشاركة المحامين واساتذة القانون والقضاة وبما يعود بالنفع على العملية الحقوقية بالخير والفائدة.وافاد ان من اهم اسباب انعقاد الندوة ايضا الاهتمام الذي ابداه الرئيس السابق لديوان المظالم منصور المالك الذي قدم كتاب الاحكام الصادرة عن ديوان المظالم وكذلك كتابه القيم عن فصل المظالم في المملكة العربية السعودية المترجم الى اللغة الانجليزية من قبل المحامي ماجد محمد قاروب وتم توزيعه في جميع انحاء العالم دون مقابل ويعد مرجعا مهما جدا للقانونيين في العالم.واثنى رئيس الاتحاد الدولي للمحامين على رقي العمل الحقوقي في المملكة العربية السعودية الذي يراعي حقوق الانسان من خلال صدور العديد من التشريعات والانظمة وتدريب العاملين عليها للعمل بها بكفاءة واقتدار.وقال ان اجتماعه مع عدد من القضاة في المملكة مكنه من معرفة مبادئ العدالة في الاسلام وفي المملكة العربية السعودية وكذلك الاطلاع على انظمة التأهيل والتدريب لتطوير وتفعيل منظومة العمل القضائي والحقوقي بشكل مسبوق على مستوى العالم العربي اضافة الى ما تتمتع به الاجهزة القضائية في المملكة خاصة المحاكم الشرعية من تصميم فريد في البناء والامكانيات والتجهيزات واستخدام التقنية الحديثة والمتقدمة في انهاء الاجراءات ومعاملات المواطن والمقيم بمرونة فائقة.واكد عقل ان استحداث لجنة الشريعة الاسلامية داخل الاتحاد الدولي للمحامين سيمكن من مشاركة العديد من المحامين في العالم الاسلامي في نشاطات الاتحاد الى جانب ان الاتحاد قد اعتمد اللغة العربية كلغة رسمية وهذا سيعمل على ان يكون للمحامين في العالم الاسلامي والعربي دور في نشاطات لجنة الشريعة الاسلامية وتقديم الابحاث والدراسات المتعلقة بحقوق الانسان في الاسلام وشرح مبادىء العدالة والقضاء فيه.وأوضح ان الاتحاد الدولي للمحامين يضم 3 ملايين محام كأعضاء من مختلف انحاء العالم وتتبعه 315 نقابة محامين وهو منظمة غير حكومية وله مقعد مراقب في الامم المتحدة وجميع المنظمات المنبثقة عنها وكذلك في الاتحاد الاوروبي. وبين ان مقر الاتحاد الدولي للمحامين في بروكسل ببلجيكا وله مكاتب ادارية في باريس بفرنسا واسس عام 1927م.واكد رئس الاتحاد الدولي للمحامين ان من اهداف الاتحاد تعزيز المبادىء الاساسية لمهنة القانون في جميع انحاء العالم خاصة مبدأ الاستقلالية والحرية حسب تعريفهما في المواثيق الصادرة من الاتحاد وتشجيع تطور علم القانون في كافة المجالات والمساهمة في تأسيس نظام قانوني عالمي مبني على مبادىء العدالة بين الدول من خلال القوانين بغرض تحقيق السلام كما ان الاتحاد يتابع تحقيق أهدافه باستخدام كافة الوسائل المناسبة وعلى وجه الخصوص تنظيم المؤثرات الدولية واصدار النشرات وبثها لوسائل الاعلام.