اسرائيل تفي بتعهداتها لباول فتغلق قطاع غزة
قال مسؤول فلسطيني ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) سيجتمعان لاول مرة يوم الجمعة القادم.وأكد دبلوماسي كبير موعد الاجتماع الذي يأتي في اعقاب محادثات اجراها وزير الخارجية الامريكي كولن باول مع الفلسطينيين والاسرائيليين لدفع خطة سلام تهدف لانهاء العنف الدائر منذ 31 شهرا وتعرف بخريطة الطريق.ولم يحدد اي من المصدرين مكانا للاجتماع. وقال رعنان جيسين المتحدث باسم شارون ان الاجتماع سيعقد في نهاية الاسبوع ولكنه لا يستطيع تأكيد الموعد تحديدا. وقد أعادت اسرائيل اغلاق قطاع غزة بالكامل رغم تعهدها لوزير الخارجية الامريكي باظهار لفتات انسانية تجاه الفلسطينيين في اطار خطة سلام جديدة.وقالت مصادر امنية أن اسرائيل وافقت على اطلاق سراح 180 معتقلا فلسطينيا والسماح بدخول 25 الف عامل فلسطيني الى مواقع العمل الاسرائيلية.وجاءت الاجراءات ردا فيما يبدو على طلب باول ان يبدأ الاسرائيليون والفلسطينيون خطوات تصالحية عملية.لكن بعد قليل من اعلان الاجراءات الاسرائيلية اعاد الجيش فرض حظر على سفر الفلسطينيين في قطاع غزة او خروجهم منه متذرعا بمخاوف امنية ليجمد بصورة فعلية قرار السماح للعمال بالخروج من القطاع والدخول اليه.وقال زير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم: اعتقد اننا جادون جدا في نوايانا للتقدم نحو السلام... والتي تتضمن تقديم بادرات للجانب الفلسطيني.واستدرك قائلا لراديو اسرائيل: لكننا قلنا دائما ان اي بادرات لتخفيف ظروف حياة الفلسطينيين ستنفذ فقط اذا لم يؤذوا أمن مواطنينا.وحذر الوزير الفلسطيني صائب عريقات من ان عدم استعداد اسرائيل لقبول خارطة الطريق يهدد بتصعيد عسكري ومزيد من التدهور على الارض.ونفى مصدر أمني فلسطيني مسؤول ما ادعته حكومة الاحتلال الاسرائيلية بأنها قدمت أمس تسهيلات عديدة للفلسطينيين منها السماح بدخول نحو 30 الف عامل من محافظات الضفة الغربية وغزة، مؤكدا انها لم تسمح لسوى ثلاثة الاف عامل فقط وجميعهم من حملة التصاريح.ووصف مدير عام المعابر والحدود الفلسطينى سليم ابو صفية في تصريح له امس ان ما ادعته اسرائيل لا يتعدى كونه فرقعة اعلامية الغرض منها ايهام العالم بأنها تقدم تسهيلات للفلسطينيين عكس الحقيقة التي تؤكد ان سلطات الاحتلال تضيق الخناق والحصار الجائر وأن فرض الطوق الامنى المشدد ما زال قائما منذ اندلاع الانتفاضة.